[صانع الخيال]

للحب حضارته .. و لحضارته سماتها الخاصة بهذا الزمان
..
فترى الحب حينما يدخل ارض جرداء تصبح برائحة الياسمين عامرة
و حينـما يدخل قلب يجعله رهيـن اشارة الهوى
..
تراه يضرب بضربة من حديد .. و ثم يعود كنسمات الصيف فيغرق الهواجس و الظنون
!!
شعور ينتابني بأني سأفقدك يوماً ما و تهجرني هذه الحضارة .. كما حاولت هجرانها قبل


فكما كتب هذا الحب اناشيد شوق و هيـام لربما يأتي يوم ليكتب أناشيد الهجر و الفراق ..

فما الحب سوى لحظات كندى الصباح لا يأتي سوى للحظات ..

لتعود صنائع بنو آدم تغدو متراقصة
فوق هذه الارض .. تنتشر بكل الارجاء متناسيتاً الحب و لحظــاته
..
اريد ان اشكر الحب قبل ان تذهب غيومه عن ارضي و تعود الارض من حولي جرداء كما كانت
في السابق ..
فقد عشت بضلاله اجمل اللحظات .. تعلمت بها كيف يكون للشمس رائحة و كيف يكون
للزهرة نوراً ..
تعلمت كيف يكون للهوى جاذبيته وللقمر سحره .. تعلمت ان اعيش لحظاته بأكملها
فقد يذهب بيومـاً ولا يعود .. تعلمت الكثـير ..


لذا اشكر الحب على ما قدمه لي