أيابن الدنيا أقبلْ أسرعْ
واترك الدنيا ومافيها
فكَم جمعت من الأنام
ماكان لأحدٍ خلوداً فيها
واسألِ العلياءُ فى قومها
واعلم ما الذى يُخزيها
أزواج الدنيا ظنُّوا الخلود
ماملكوا الحياةَ وماهم قاتليها
وما استوْقفَتْ على بشرٍ
وفوق الجميع ترابيها
واسأل جهنم بِما تُطْعَم
رجال الدنيا هم زائديها
واسألِ الجنة مَن يدخلها
رجلٌ للدنيا مِن ملحديها
لاتغرُّنَّك زينة الحياة وإنما
لمرةٍ تكن من زاهديها
بحور الحياة تعصف بنا
لانعلم أيَّان مراسيها
رَكبٌ يلملم زينة الحياة
فلاتكن أخى من راكبيها
عجوزٌ تبرجت فى كسائها
فأتاها رجل الدين يُدميها