الموضوع: من هو الله
عرض مشاركة واحدة
  #113  
قديم 2010-08-28, 11:41 PM
الصورة الرمزية MAGIC7
MAGIC7 MAGIC7 غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الصور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: EGYPT
المشاركات: 768
MAGIC7 is on a distinguished road
افتراضي

- أو ربط للمعلوم ربطاً وهمياً، أنه فلان سيفعل كذا، فتكون في دائرة من سوء الظن أنه ما يأتي من الله إلا باطل، ما يأتي من الله إلا سوء واحد يرى للمستقبل الذي ربنا سيأتي به ويجريه، ينظر له بأنه ما يأتي إلا السَّيئ منه، وهذه انعكاسه لِتَجاربه الماضية، طب في تجاربك الماضية فَتِّش في نَفسك أنت قلبك كان أين، وأين علمك عن الله، ولماذا تقرأ الماضي للنَّقاط الانتقال التي أنت تَراها سيئة، الإنسان لمَّا يَنضُج ومعه توحيد {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ }النمل19 انظري الفارق الشاسع، واحد يرى للذي مضى كُله ما جاء من ورائه إلا خير، أن الله ربنا وعلمنا كذا وعمالنا بحلمهِ، فعلنا وستر علينا، وكُنا لاهيين والدنيا أخذتنا، ومع ذلك ما أخذنا مثل ما أخذ الذي عمره عشرين وعمره ثلاثين، بل علمنا وفَهَمنَا عنه، جاءتنا لحظات توبة، لحظات انكسار، كم من المرات ذهبنا للحج وما نعرف ماذا قلنا فيها، لكن ربي عاملنا بحلمه ثم حجينا ونحن فاهمين ماذا نقول، اعتمرنا ونحن فاهمين ماذا نقول، صلينا ونحن فاهمين ماذا نقول، بعد سنين صَلينا وما ندري عن الصلاة وهي أثقل ما تكون علينا، أليس هذا كُله نعم من الله ـ عز وجل ـ طيب لماذا النَّظرة السيئة؟ إنما هذا من فعل الشيطان، إذاً هذا أول مَوطن تستعمل فيه اسم الوكيل، ما هو هذا الموطن؟ وَقتْ ما يُعاملك الشيطان بِعداوته وأنت صَافي الذَّهن، أين تظهر عداوته؟ في كَون أن قَلقك نوع إساءة ظن بالله، فهو إذا وجدك تاركاً للذنوب قَلَّب عليك هذه الذنوب التي ما فيها ولا حركة فقط و أنت جالس في مكانك، ونَحن اتفقنا أن الأذكار مثل السيف والسيف بضاربه، يعني ممكن أحد يقول: طب أنا قلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقلت الأذكار .." نقول : صحيح، قولك للأذكار هذا من أهم العوامل لكن هذا العامل لازم تفهمه جيداً أنه مثل السَّيف والسَّيف بضاربهِ، يعني ماذا تحتاج؟ أنك تملأ نفسك من المعاني، يعني في فرق كبير لمَّا تقول " حسبيا الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " سبع مرات وأنت غير داري ماذا تقول، وبين أنك تقولها وأنت شاعر حقيقتاَ أنك أنت مُوَكَّل أمرك لله.
إذاً أنا أحتاج أن أتعامل مع اسم الله الوكيل وأفوض أمري له متى؟ >> لمَّا يَنزِغَك الشيطان نزغاً لإساءة الظن
· الحالة الثانية : الموقف الثاني الذي أحتاج فيه لتفويض الأمر لله، لمَّا أُقدم على ما أخاف، يعني شيء تًُقدِم عليه وأنت ما هي مشاعرك؟ خائف منه، والخوف هذا له أسباب كثيرة: ممكن لأنها تجربة جديدة – ناس ما نعرفهم- عندي تجربة سابقة وسأدخل من جديد فيها مرة أخرى فأكون بِنَفس النَّفسية الأولى، فنحن نقول لا تفعل هذا الفعل، أنت اعتبر أن هذه تجربة جديدة تماماً ليس لها علاقة بالأَوَّل.
أنت الآن لمَّا تدخل إلى تجربة جديدة نفس التَّجربة سلبيه السابقة، في تفكير الناس المنطقي يقال لك انظر للعيوب التي كانت فيك وتَفادها، فأنت مثلاً الآن مررت بأربع مرات من التجارب، المرة الثانية تفاديت خطأ ارتكبتهُ في المرة الأولى وأيضاً فشلت التجربة، طيب نأتي للمرة الثالثة تفاديت خطأين الذي حصل في التجربة الثانية والأولى، ظهرت لي مشكلة ثالثة غير المُشكَلتين الأوليتين، يعني أنا جربت أعتمد على نفسي وجربت أفعل لنفسي خريطة سَلبِيات وايجابيات، وكل مرة أدخل فيها يخرج لي شيء لم يكن في الحسبان ولم يكن ثغرة في المَرَّة الماضية، طب ماذا افعل؟ هذا الآن الذي يُجعلك لمَّا تُقدِم على شيء أنت خائف منه أهم شيء هنا >> انزع من نفسك الثَّقة بها، يعني أنت الآن لا تجعل محورك في هذه التجربة القادمة أنك أنت ستتفادى الأخطاء التي مَضت فمن ثمَ ستنجح، لأنه أحياناً أقول لنفسي أني سأتفادى الأخطاء التي مضت وتكون الأخطاء التي مضت هي بِحد ذَاتها لو تفاديتها في هذه التجربة هو الخطأ، أحسن مثال على ذلك الزواج : مثلاً امرأة الآن تزوجت أول مرة وفشلت لأنها كانت عاطفية، أو لأنها كانت تتصل وتسأل عنه كل دقيقة، وانتهت هذه التجربة، فجاءت التجربة الثانية وعاهدت نفسها أنها لن تتصل،فطلقها، لمــــاذا؟ لأنها مهملة.
الذي أنت تتجنبينه بِعقلك وقلتي يجب أن أتفادها في المرة القادمة أصبح هو الذي سَبَّب المشكلة، فأنت الآن محتاج لمَّا تقدم على ما تخاف، وهو أيضاً في نفس الوقت بالنسبة لك مجهول، سواء هذا الزواج أو هذه الولادة، لأن كثير من النساء يقولوا: أنه من المؤكد أن هذه الولادة مثل الولادة الأولى .." وبعد ذلك لمَّا نكبر نفهم ولا وِلادة كانت مثل الثانية، كل وحدة لها ظروفها الخاصة، فأنت لمَّا تُقدِم على شيء خائف منه حتى لو كان عندك تجربة به اَرمي وراء ظهرك كل تجاربك، وفقط قف بَين يَدَي الوكــيل و وكله أن يُصلح لك أمرك، وأن يسدد ويوفقك ويشرح صدرك ويفتح عليك ويُنَوِّر قلبك أن تصل إلى ما تريد، لأنه أنت الآن لمَّا تمشي بين الناس تحتاج إلى نور، يعني أنه أنت العلائق التي بينك وبين الناس مظلمة، يعني يأتي في موقف ظالم ومظلوم وأنت ترى أن هذا ظالم وذاك مظلوم وفي النهاية يكون الاثنين ظالمين، أو ممكن يكونوا الاثنين مظلومين، وأنت ما تعرف، فلا يوجد طريق إلا أنك تستهدي الله، ومن أجل ذلك{أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ} أحييناه بنفسه، طيب و الناس حوله ماذا سيفعل بهم؟ {وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}الأنعام122
أنت في أَمَس الحاجة أنك لمَّا تأتي تتعامل مع الناس يكون معك نور، هذا الشيء يحصل حتى مع أولادنا، يعني أول واحد يأتي نَشد عليه وما نقبل أن يفعل كذا وكذا، وبعد ذلك فسد لأننا شَدينا عليه، جئنا للثاني فأعطيناه وبعد ذلك فَسد لأننا أعطيناه، أصبحنا ما نعرف ماذا نفعل، نرجع لنفس المشكلة، هؤلاء بنفسهم مَجهولين ما تَعرف تتعامل معهم، ما الذي يُنَوَّر لك التَّعامل معهم؟ أن تُوَكَّلَ الله أن يُصلِحك وييسر لك وينور لك ويفتح عليك، لأنه من أسماءه العظيمة التي تنفعك وقت التعامل مع الناس اسمه (( الفتاح )) فكل من عَاملته وأنت تود فتح قلبه عامله باسم الله الفتَّاح، فهو وكيلك، اطلب من الوكيل الذي وكلته أَمرك قلب فلان من أجل أن أتعامل معه وتمشي حياتي وما تنخرب الدنيا، وأنا لي سابقاً تجربة و تجربتين، فأقوم أقول يا فَتاح افتح لي في قلبه، فطلب الفَتح في قلبه مُلك لله، وانظري إلى أولادنا، يكون هذا الابن ماشي معي ويُحبني لكن أي كلام ما أريد أن أسمع منك وأنه أنت أصبحتِ معقدة، وكثير من هذا الكلام نسمعه، فأنت الآن لا تجعل هذا مانع وطول النَّهار تفكر فيه أن ابني يقول عني معقدة، أو أنه لمَّا ذهبتِ لهذه الدروس تَغيرتِ أو إلى أخر ما نَسمع، أنتِ الآن قلبه هذا أليسَ مُلك لله، ألا تعلم أن القُلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهم كيف يشاء، فَسأَل الفتَّاح هو وَكيلك، وأنت وَكلتُه على أَمرك وقُلت يا رب أنت الذي تُصلح لي حالي، يا رب أصلح لي قلبه، أفتح لي في قلبهِ، فمن معاني اسم الفتاح أنه سبحانه وتعالى يفتح قلبه وأنه يزرع فيه الإيمان، فكل الذي تخاف منه و أنت مُقدم عليه و ما تعرف ما هو الباب، ما تعرف كيف تتعامل معه، فاطلب من الوكيل الذي وكلته، اسم الوكيل ورائه صفات أنه فتاح وأنه عليم وأنه حكيم وأنه رزاق و أنه غني مالك لكل شيء، يعني لمَّن يكون وكيلك غني وفتاح وعليم وحكيم، هل تريد وكيل دُونه؟ (( لا )) لا أحد يتخذ من دونهِ وكيلا، فقط هو سبحانه وتعالى قِف عند بابه و وَكَّلهُ أمرك، فإذا وكلته أعطاك، لكن المُهم أن في كل المسألة توكلهُ ولا توكل غيره ولا حتى نفسك، (ولا تكلني إلى نفسي طرفة علين ) إذاً من أجل أن تكون صحيح وقت ما تقدم على شيء مخيف أو شيء جديد، والجديد دائماً له رهبة الخوف، لمَّا تُقدِم عليه أنا محتاجة منك أمرين من أجل يحصل التفويض كما ينبغي : -
1) أولاً أن تَشُل تفكيرك تماماً، وَقَّفهُ، وكل ثُقلَك يكون على التَّفكير في التَّفويض، أنه يا رَب وَكلتَك، يا رب أَصلِح لي الأمر، يا ربي ما لي غيرك، يا رب بارك لي في أولادي وفي زوجي وفي بيتي، مثلاً أريد أن أنتقل من بيت إلى بيتٍ آخر، وأنا في ذهني خريطة طويلة عريضة أن فلان انتقل من بيته ثم مات، و فلان انتقل من بيته وحصل له كذا، فَتَصور وأنت ذاهب تنقل بيتك وفي ذِهنك هذه الخريطة الذَّهنية كلها وشَاعر أن البيت هذا على قدر ما أنت ممكن تفرح به، على قدر ما أنت خائف مِنه، وهذه مشاعر موجودة حقيقتاً، وأحيان كثيرة الذي يَبني البيت ما يتمتع به بل ربما يتمتع به أولادة الذي لا يحملون هذه المشاعر، لكن هو بالنسبة له أصبح هَم كبير، طيب هل من المعقول أن كل من سيبني سيقع تحت هذا العذاب النفسي، إذاً مـــاذا تفعل؟ شِل تفكيرك و وكله، أنه أنت يا رب الذي تنزل البركات على البيوت وعلى الأبناء و الأزواج، وأنت يا رب الذي تفتح القلوب ومغاليق الأبواب، أنت الذي تفتح أسباب الرزق، تيسر الأمر، فأنت في لَحظة إقدامك على الأمر تحتاج أمرين، تحتاج أن تتوقف تماماً عن التفكير، لأنه في لحظة الإقدام على أمر جديد ماذا يفعل الشيطان؟ يَضعك في مَخرطة، تنخرط تماماً،و قد لا تستطيع أن تَقف حتى على قدميك من كثرة ما يأكل فيك الشيطان من الداخل، فأنت شِل تفكيرك تماما
2( ولا تفعل إلا فعلالتفويض، أنه أنت يا رب أعطيني، أنت يا رب أتوسل إليك أن تفتح لي وتيسر لي وتبارك لي، وانظر إلى الأمر الذي تريده فَدور حَول اسم الوكيل أن توكله أن يَفعل لك ما تُريد، لأنه أحياناً تكون المرأة مع زوج ما تعرف ما هي نفسيته ويمكن يكون في قلبها خوف منه وهذا الغالب الذي يحصل، فماذا تريد؟ تريد من قلبه ميل وعاطفة، أو أحيناً ليس شرطاً أن يكون زوج جديد ربما ظروف أحاطت بالحياة فالزوج نفسهُ حصل له نوع تغيير، فماذا أفعل؟ وكِّلي الله في أصلاح قلبه، وكِّلي الله أن يعود به إليك عوداً حميدا، ومِثله الأولاد لمَّا ترينهم تشتتوا وذهبوا بعيدين، وكلي الله أن يردهم إليك رداً جميلا فهو مَالك قلوبهم، فإذا علمتِ أن الله مالك كل شيء وهو الحكيم وهو الكريم وهو الغني و إذا أعطاك ما تريدين ما نقص في ملكه شيء لماذا تطلبي الفقراء، يعني لو جِئت لهذا الزوج الذي تغير عليك وطرقتي بابهُ وقلتِ تعال نتفاهم وهذا الذي في العادة نتصور أنه حَل، [ تعال نتفاهم ] هذه تَضع حَاجز جَديد وكبير بينَّا وبينه، لأنه في النقاش أنا سأقول كلمة وهو سيقول كلمة، وفي الأخير نَخسر بعض من جديد، ونعيد النقطة مرة أخرى من بدايتها، أنا لا أقصد أنه لا نتفاهم، يجب أن تفهموا الفاصل الآن، وهو أنه قبل ما تتقدمين لأي خطوة لابد من التفويض.
3) ثم اطلب من وَكيلك أن يُلهمك ويُرشِدَك الخطوة المُناسبة، فَسترى كيف يُهيأ الله أسباب من تحت الأرض لإصلاح الحال، مَر معنا قصة : أن امرأة كانت في غُرفتها تتناقش مع زوجها على الطلاق ثم يطرق طارق عند الباب، من هذا الطارق؟ خالٌ لها، فجاء قال لها: أنتم من زمان قبل عشر شهور طلبتم مني خمسين ألف من أجل أن تُصلحوا بيتكم، أنا الآن أتيت لكم بهذا المال .." فلمَّا وجدوا المال موجود وهم مُتفقين أن كل واحد يذهب لحاله غَيَّروا رأيهم، شعروا أن رَبي أرسل لهم هاذ الرجل من أجل أن يقول لهم أن بيتكم سيصلح ومشاكلكم ستنحل، وأنتم تعلمون أن غالب المشاكل دائرة حول هذه الأمور، فَربي أتى لهم بالرزق إلى حدهم من أجل أن لا يَخرب هذا البيت، فأنت لمَّا توكل الوكيل سيأتي لك بأسباب ما تعلم من أينَ أتت، وهذا الكلام شرحناه في اسم اللطيف، أن أرزاقه تأتي بألطف ما يكون من صورة.
مرت معنا إلى الآن حالتين :-
- الحالة الأولى التي تكون وَهَم، مِن نزغ الشيطان، أصلاً ما يكون في أمر حقيقي ولا مَخوف حقيقي، وهذا في الغالب النَّاس يصابوا فيه بأمراض نفسية مثل : الوسواس – القلق
الحالة الثانية أن تُقدِم على أمر هو حقيقتاً بالنسبة لك مَخوف، لأن أنت ممكن تأتي تقول هذا الكلام لأحد ثاني فيقول لك : على ماذا تخاف والأمر ما يحتاج كل هذا. ما لنا علاقة بالأشخاص الآخرين، أنت الله ـ عز وجل ـ لمَّا ابتلاك أنت دَون غَيرك بالإقدام على هذا الأمر لأن رِفعَتَك من هذا الباب، يعني أنت الآن أمر تراه أنت بالنسبة لك أنه مخيف أو صعب، وغيرك يراه يسير وسهل فهو الذي يراه يسير وسَهل ما يُبتلى به، وأنت الذي تراه صعب تُبتلى بهِ،لمــــاذا؟ منزلتاً في الجنة لن تَبلغها إلا لمَّا تمر على هذا الصَّعب عليك فتتعلق بالله، لأنه لو ما كان صعب ما حصل عِندك التَّعلق، أليس أنت في الدنيا تختبر ومنزلتك في الجنة على قدر نجاحك في الاختبار ؟! يجب أن تفهم هذه المعلومة جيداً، طب أنت لمَّن تكون في الثانوية العامة هل ستختبر في منهج الثالث المتوسط؟ (( لا )) لن تختبر في منهج بسيط عليك، بَل تُختَبر في نَفس الشَّيء الذي يَصعُب عليك، هكذا الاختبار يأتيك من الله، ما يأتيك إلا الأمر الذي يصعب عليك، طيب ما هوَ النجاح في الاختبار؟ النَّجاح في الاختبار أن تتوكل بكل ما تَملِك من قوة عليه لكن هذا الأمر لوحده ما يكفي لابد أيضاً من الذي يقابله وهو أن تترك التوكل على أي أحد غيره، لابد من التوحيد، ومن أجل ذلك أن تقول ( أصلح لي شأني كله) كل شيء صغيرهُ وكبيرهُ ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين) فأنت فاهم أن شؤونك هذه ما يصلحها إلا الله، والله ـ عز جل ـ لمَّن يصلح لك شؤونك من دون طلب يَختبرك بالشكر، ولمَّن يترك لك بَعضشؤونك فيها ثغرة من أجل أن تأتي هذه الثغرة فتكون سبباً لِتَعليك وتَرقيك عنده، وأوصف لكم هذا الأمر باسمين من أسمائه سبحانه وتعالى، (المنان ) و ( الوكيل) فأنت اعتبر حياتك مثل هذا البناء == > بَمَنّهِ كمَّل لك كل جدرانك، أنت سَويْ في صحتك، سَويْ في أعضائك، سَويْ في حياتك الاجتماعية، لك والدين ولك أسرة، هذا الآن كله من المَن، لكن لابد أن تبقى ثغرة في البناء، الثغرة هذه التي في البناء عامل الله فيها باسمه الوكيل فَوكَّلهُ أن يَسدها لك، فتبقى هذه الثغرة فلنقل مثلاً أنها بطول المَبنى يعني بطول الحياة الآن، كل مَرَّة تُوضَع فيها لَبِنَه ثم تترقى تريدها أن تكمل فيبقى تَوكلك عليه وطلبك منه إلى أن تسد كل ثغراتك، لو سددتها وأنت متوكل عليه نَجحت، ولو جئت في ثغرات وتعلقت بنفسك أو بغيرك، ستكون في هذه الثغرة رَسَبت، فتبقى هذه خَانه فيها مُشكلة، ويُعاد عليك الاختبار مرة أخرى إلى أن تسدها بقوة التوكل
__________________
(عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, وأعمل ما شئت فكما تدين تدان)


رد مع اقتباس