المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الاصمعى والخليفة أبو جعفر المنصور


radwan
2009-07-21, 04:45 PM
يروى ان الخليفة ابو جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من اول مرة يسمعه فيها وله مملوك يحفظه من مرتين وله جارية تحفظه من ثلاث مرات وكان ابو جعفر اذا جاءه شاعر بقصيدة قال له : ان كانت هذه القصيدة لم تسمع من قبل نعطيك زنة ماكتبت عليه ذهبا اما اذا كانت قد سمعت فليس لك شئ فيوافق الشاعر ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة ويلقيها على الشاعر وكانها قد سمعت من قبل فيقول الشاعر : انها من بنات افكاري يا امير المؤمنين
فيقول له الامير : لا ولدي عبد يحفظها أيضا فيأتي بالعبد فيلقيها عليه ثم ينادي على الجارية التي عنده كي يزيد من تأكيد كلامه ان القصيدة قد سمع الناس بها من قبل فتاتي الجارية وتلقيها على مسامعه حتى يشك الشاعر في نفسه!..
وهكذا كان يفعل الخليفة مع كل الشعراء حتى سمع الأصمعي بما يفعله الخليفة بالشعراء وقد أسف على حالهم وهم الأصمعي إلى أمير المؤمنين وقد تنكر بلباس أعرابي وجعل له جدائل وارتدى جلد شاة فلما قدم على الخليفة.
قال : السلام عليكم ايها الخليفة أنا أعرابي أتيت إليك ولدي قصيدة أود أن أقولها لك
فقال الخليفة : أتعرف شرطنا أيها الأعرابي
فقال الأصمعي : نعم يا أيها الخليفة أعرفه فأذن له الخليفة فقال الاصمعي :


صوت صفير البلبل هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا مع زهر لحظ المقل
وانت ياسيدلي وسيدي وموللي
فكم فكم تيمني غزيل عقيقل
قطفته من وجنة من لثم ورد الخجل
فقال لالالالالا فقد غدا مهرول
والخود مالت طربا من فعل هذا الرجل
فولولت وولولتولي ولي ياويللي
فقلت لاتولولي وبيني الؤلؤلي
وقالت له حين كذا انهض وجد بالمقتل
وفتية سقونني قهيوة كالعسل
شممتها بأنفي ازكى من القرنفل
في وسط بستان حلي بالزهر والسرورلي
والعود دن دن دن لي والطبل طبطب لي
طبطبطب طبطبطب طبطبطب طبطب لي
والرقص قد طاب لي والسقف سقسق سق لي
شوا شوا وشاهش على ورق سفرجل
وغرد القمري يصيح ومن ملل في ملل
ولو تراني راكبا على حمار اهزل
يمشي على ثلاثة كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي في السوق بالقلقل
والكل كعكع كعكع خلفي ومن حوللي
لكن مشيت هاربا من خشية العقنقل
الى لقاء ملك معظم مبجل
يأمر لي بخلعة حمراء كالدم دم لي
اجر فيها ماشيا مبغددا للذيل
انا الاديب الالمعي من حي ارض الموصل
نظمت قطعا زخرفت تعجز عنها الادبل
اقول في مطلعها صوت صفير البلبل


فلم يستطع الخليفة ان يحفظها لصعوبة كلماتها فنادى على المملوك الذي عنده فساله ان كان قد سمع بهذه القصيدة
(بمعنى هل حفظتها ) ولكن العبد اشار الى انه لم يسمع بها من قبل فنادى على الجارية وسالها نفس السؤال ولكن جوابها لم يكن افضل من جواب المملوك.
قال الخليفة : أحضر ماكتبت عليه القصيدة :
وكان الاصمعي قد كتب القصيدة على عمود من الرخام قد ورثه اباه عن جده فاتى به بمساعدة اربعة من الرجال بسبب ضخامة هذا العمود وحينما شاهده الخليفة اندهش تماما فامر بوزن العمود واذا به يزن ثلاثة ارباع بيت المال فاعطاه بوزنه ذهبا كما كان يعد بذلك فاخذ الاصمعي الذهب الذي منحه اياه الخليفة واراد الخروج من مجلسه فمنعه الوزير وقال : يا خليفة ما اظن هذا الا الاصمعي
حينها التفت اليه الامير وقال : امط اللثام عن وجهك ايها الاعرابي
فما ازال اللثام واذا هو الاصمعي فغضب الخليفة وقال : اتفعل هذا بالخليفة؟
فرد الاصمعي : نعم يا خليفة بذاكرتك قطعت ارزاق الشعراء
فامره الخليفة ان يرد المال الذي أخذه ولكن الأصمعي رفض أن يرده إلا بشرط فسأله الخليفة ماهو الشرط ؟
فقال الاصمعي : ان تعطي الشعراء جوائز على قصائدهم سواء كانت من نقلهم أو من نظمهم
فقال الخليفة : لا بأس نجيزهم فرد الأصمعي المال الذي كان قد أخذه



هذا الموضوع موجود فى ملف صوتى فى منتدى الصوتيات والمرءيات على ما اعتقد

karmen
2009-07-24, 10:48 PM
ههههههههههههه
قصيده فظيعه جدا
انا قريتها بالعافيه
احسن والله يستاهل الملك ده
ميرسى ليك رضوان عالموضوع

radwan
2009-07-25, 02:58 PM
شكرا كارمن مرورك
وهو مش ملك ده الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور

lito taha
2009-07-31, 03:28 AM
تسلم على القصة

رائع

radwan
2009-08-01, 03:09 PM
شكرا ليتو المرور والرد

هيمة فرج
2009-08-03, 12:54 PM
تسلم ايديك يا رضوان

جميلة اوى

مشكور على مجهودك

mahmodsalama
2009-08-05, 03:30 PM
تسلم ايدك يارضوان