Edgar_Allan_Poe
2008-04-16, 12:20 AM
لم تكن أول مرة يسمع فيها خطوات الشيطان ، بل قد أعتاد جسده مشاركة عقرب الساعة فى الصرخات ، كُل لأمرهُ ،الساعة جُبلت لهذا وجسده فُطر على التألم من غليان الأعضاء ، ليس من السهل تحمل خطى الشيطان فوق خلايا المخ . بحث عن حلول فاشلة لمشكلته ، فكانت تحمله رجليه كثيراً صوب أطباء النفس ، ولكنه وجد صعوبه فى أخبارهم أولا بقصة الشيطان ثم أقناعهم بها .وسوست إليه نفسه مرة أو مرتين أن يذهب الى بعض الدجالين ، ولكن كيف وهو يعلم أنهم دجالين ؟! ظل يردد مع زيادة الآمه : ليته يكن الخلاص ،وهمسات الشيطان تخبره أن معها الخلاص . يهرب الظلام سريعاً ويهجم الصباح ناشراً جنوده والأضواء ، ترقص أشعة الشمس فوق وجهه العارق ، ينهض من فوق أرضيه حمامه ، ويحاول أستغلال الصباح قبل أن يعاود الشيطان زيارته !
نظر إلى ظله بحذر وهو سائر فى الحديقة ، ظهر عليه الأضطراب ، بدأ يسرع من خطواته ، أطلق ساقيه للريح ، ترك الريح تحمله ، بدأ فى التحليق ، سقط من شدة التعب ، وجد ظله يسقط معه ، رأى السخرية على وجهه ، أخرج له لسانه متهكماً ،
ردد والخوف على وجهه : تباً لك أيها الظل !
أعدل هندامه ، سارا معاً كشخصين بالغين ، لم يصطنعا التكلف . كانا وكأنهما لم يفارقا بعض البتة ،جلسا على ضفه النيل تجسد له على هيئة شخص ، وبدأ يحادثه :
_ أنظر إلى عينيه ، أنه شخص حى ، يتحرك ويفكر بك ...
أليس جدير بثقتك ؟! سيأتيك الليلة ،وستهرب ..
وسينتظرك فى طريق هروبك ..
ظهر الأنفعال على وجهه ، فكر فى الهروب ، قتل فكرته ،سار بهدوء ،حاول ضبط مشاعره ، رأى ظله ، أغمض عينيه ، هرب من ظله ، فتح عينيه ، هرب من الظلام ! ،أنامله تحركت ، جسده أرتعش ، أعصابه أنصهرت ،تذكر الليل ، خاف من الليل ، بحث عن الشمس ، نظر للخلف ، وجدها تغرب ، فرك عينيه وعاد للأمام ، ترك الشمس تغرب ،
ثم جاء الليل ، وبحث عن الغد ، أيهرب من الليل ؟
ثم أحب الظلام ، وماذا فى الظلام؟ ، أرخى جسده ، داعبه النعاس ، شعر بالأرتياح ، زاره كابوس . مسدس فى يده ، وشخص يقترب ، خطوات قادمه، وكأنها خطواته ، غلت خلايا مخه ، دق منتصف الليل ، أطلق الرصاص ، سالت الدماء ، فكر فى الهرب ، هرب من فكرته ، ظل واقفا ، وغلت أخر خلاياه ، صرخ بقوته ، فتح عينيه ، هرب من كابوسه ، ووجده أمامه .
رفع حاجبه مستنكراً ففعل الأخر مثله ، جلس فجلسا ، أعطاه الأخر عقد ،قرأ بنوده ، أخبره عن الموت ، حببه فيه ثم سحب من جسده نفسه بنعومه وأنسيابيه ، كادت ترحل ، عاوده خوفه هز رأسه رافضاً ، مد قبضته ، كسر المرآه فسمع ضحكاته . سقط مرهقاً ، أغمى عليه .ثم جاء الصباح و تسللت أشعة الشمس إلى غرفته ، أقتربت من وجهه العارق بحذر ،سمعته يتمنى الموت وهو متشبث بالحياة !
نظر إلى ظله بحذر وهو سائر فى الحديقة ، ظهر عليه الأضطراب ، بدأ يسرع من خطواته ، أطلق ساقيه للريح ، ترك الريح تحمله ، بدأ فى التحليق ، سقط من شدة التعب ، وجد ظله يسقط معه ، رأى السخرية على وجهه ، أخرج له لسانه متهكماً ،
ردد والخوف على وجهه : تباً لك أيها الظل !
أعدل هندامه ، سارا معاً كشخصين بالغين ، لم يصطنعا التكلف . كانا وكأنهما لم يفارقا بعض البتة ،جلسا على ضفه النيل تجسد له على هيئة شخص ، وبدأ يحادثه :
_ أنظر إلى عينيه ، أنه شخص حى ، يتحرك ويفكر بك ...
أليس جدير بثقتك ؟! سيأتيك الليلة ،وستهرب ..
وسينتظرك فى طريق هروبك ..
ظهر الأنفعال على وجهه ، فكر فى الهروب ، قتل فكرته ،سار بهدوء ،حاول ضبط مشاعره ، رأى ظله ، أغمض عينيه ، هرب من ظله ، فتح عينيه ، هرب من الظلام ! ،أنامله تحركت ، جسده أرتعش ، أعصابه أنصهرت ،تذكر الليل ، خاف من الليل ، بحث عن الشمس ، نظر للخلف ، وجدها تغرب ، فرك عينيه وعاد للأمام ، ترك الشمس تغرب ،
ثم جاء الليل ، وبحث عن الغد ، أيهرب من الليل ؟
ثم أحب الظلام ، وماذا فى الظلام؟ ، أرخى جسده ، داعبه النعاس ، شعر بالأرتياح ، زاره كابوس . مسدس فى يده ، وشخص يقترب ، خطوات قادمه، وكأنها خطواته ، غلت خلايا مخه ، دق منتصف الليل ، أطلق الرصاص ، سالت الدماء ، فكر فى الهرب ، هرب من فكرته ، ظل واقفا ، وغلت أخر خلاياه ، صرخ بقوته ، فتح عينيه ، هرب من كابوسه ، ووجده أمامه .
رفع حاجبه مستنكراً ففعل الأخر مثله ، جلس فجلسا ، أعطاه الأخر عقد ،قرأ بنوده ، أخبره عن الموت ، حببه فيه ثم سحب من جسده نفسه بنعومه وأنسيابيه ، كادت ترحل ، عاوده خوفه هز رأسه رافضاً ، مد قبضته ، كسر المرآه فسمع ضحكاته . سقط مرهقاً ، أغمى عليه .ثم جاء الصباح و تسللت أشعة الشمس إلى غرفته ، أقتربت من وجهه العارق بحذر ،سمعته يتمنى الموت وهو متشبث بالحياة !