الموضوع: من هو الله
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2010-08-18, 02:46 PM
الصورة الرمزية MAGIC7
MAGIC7 MAGIC7 غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الصور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: EGYPT
المشاركات: 768
MAGIC7 is on a distinguished road
افتراضي

أحياناً هذه الطاولة لو أنها بعيدة إلى هنا غير مناسبة .. ولو أنها هنا غير مناسبة .. ولو أنها بهذا الارتفاع غير مناسبة ..و لو أنها بهذا غير مناسبة ... فالذي أعطى ارتفاعها وأبعادها وحجمها يتمتع بحكمة ... والشمس .. كان من الممكن أن تكون أبعد مما هي عليه الآن أو أقرب ... أو أكبر ... فلو أن الأرض أكبر لكانت الجاذبية أكبر ولكان وزننا أكبر .. و لو وُجِدَ أحدنا على بعض الكواكب لكان وزنه 3.5 طن على حسب الجاذبية ، وأحدنا لو انتقل إلى القمر ينخفض وزنه إلى السدس من ستين كيلو غرام بالأرض إلى عشرة كيلو على القمر إذ يخف وزنه ...

وكان من الممكن .... من الذي جعل الممكن بهذا الوضع المناسب ؟ ولابد من خالق أوجده ، لابُد من خالق حكيم أوجده على هذا الوضع . وكان من الممكن أن أرى إلى 20 متراً فقط .. خالق غير حكيم أو كان من الممكن أن أسمع الأصوات التي لايزيد بعدها عن عشرة أمتار فقط ليس هذا من الحكمة في شيئ فلذلك هذا الدليل ، فالعقل لا يمنع من أن نتخذ صوراً غير الصور التي نحن عليها وشكلاً غير الشكل الذي نحن عليه وحداً غير الحد الذي نحن عليه فنكون أكبر أو أصغر ، أو على تركيب آخر . وأحياناً هناك أمراض " عافانا الله وإياكم منها " إذ لا يرتدي الإنسان أي ثياب .. مرض بدماغه فلا يمكن أن يقبل ثوباً ، ولو وضعت عليه الدثر يمزقها خيطاً خيطاً ، وينام بلا ثياب ويموت من البرد ويأكل برازه ، و هذه حالات موجودة أن الإنسان يأكل برازه ويموت من شدة البرد : " وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) " ( سورة يس)

كان من الممكن أن يخلق الإنسان بلا ذاكرة ، ولا مخيلة ، ولا مصورة ، ولا محاكمة ، ولا تفكير ، ولا سمع ، ولا بصر ، ولا نطق ، وممكن لكائن ألا يتكلم ." الرَّحْمَٰنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)" (سورة الرحمن)

وهذا البحث رائع جداً .. كل شيء ، هذا الكأس له حجم ممكن أن نضع على الطاولة كأساً حجمه ثلاث تنكات ؟ ليس معقول .

و ممكن أن نضع كشتبان ماء ؟ ليس معقول هذا الحجم فالذي صنع الكأس يتمتع بذوق وبحكمة جعله يتناسب مع حاجة الإنسان وهذا الحجم لا يمكن أن يكون أكبر أو أصغر فالذي جعله بهذا الحجم حكيم هل هناك عقلياً ما يمنع أن يكون الكأس كبيراً ؟ ممكن قالب كبير ، هل هناك ما يمنع أن يكون الكأس صغيراً ؟ ممكن .. لماذا كان الكأس بهذا الحجم؟ لأن الذي صنعه يتمتع بحكمة فجعله بحجم يتناسب مع حاجة الإنسان ، صار معنا هل يمكن أن ترد هذه الأوضاع الدقيقة الحكيمة في الكون بدءاً من المجرات وانتهاءاً بالمجموعة الشمسية والشمس والقمر والجبال والأرض والسهول والصحارى ، وحجم الأرض ، وحجم البحر ، إذ يوجد حكمة بالغة .

ولولا هذا الحجم الذي يزيد عن حجم الأرض بـ خمسة أمثال لما نبت النبات على سطح الأرض ، ولولا الرياح لما هطل المطر ، ولولا الشمس لما تبخر البحر ، ولولا الجبال لما سالت الأنهار ، ولولا النبات لما عاش الحيوان ، ولولا الحيوان لما عاش الإنسان ، ولولا البكتريات الكائنات الدقيقة لما كانت التربة صالحة للنبات .... فهذه البكتريات تأخذ بعض المواد وتحللها إلى أسمدة .. ولولا الديدان لما نبت النبات .. هذه كلمة "لولا"


وهذا طيار قال لي ، إنه في الطائرة مجموعة أجهزة إذا تعطل أحد هذه الأجهزة تسقط الطائرة قلت كيف ذلك ؟ قال : جهاز تسخين الأجنحة لو تعطل هذا الجهاز لتراكم الثلج على الأجنحة لأن حرارة الجو خارج الطائرة خمسون تحت الصفر والجو مشبع ببخار الماء . ويتشكل طبقة ثلج " فريزر " على الأجنحة وتغير انسياب الأجنحة . يسقط الطائرة .

و قال : وإذا تعطل جهاز ضخ الهواء في الطائرة لأن الهواء في الطائرة مضغوط ثمانية أضعاف من أجل أن يكون ضغط الجو داخل الطائرة مساوياً للضغط الجوي على سطح الأرض

ولو تعطل جهاز ضغط الهواء لوجب على الطيار أن يهبط بطائرته خلال دقائق وإلا تنفجر الشرايين في رؤوس الركاب . إذاً كم جهاز موضوع بالطائرة من أجل أن تراها تطير سالمة ؟ وقال لي : ولو أن الوقود في الأجنحة سائل سائب ، ومالت على جناحها الأيمن لوقعت فوراً ، فلابد من حواجز تمنع انسياب البنزين أو الوقود إلى أطراف الطائرة . وبالعكس في الطائرات الحديثة مضخات تضخ البنزين إلى الجهة المعاكسة إذا مالت الطائرة و هذه الطائرة تقل 300 راكب وفيها من الأجهزة والتقدير و الخبرة و التخطيط و التصميم والاحتياط ما يأخذ بالألباب .

وهذه الأرض التي تطير بالجو من دون صوت وضجيج مثلاً لو كان هناك خالق للكون ، الشمس هذه مكانها والأرض تدور حول الشمس ، لكن مدار الأرض ليس دائرياً إنه مدار إهليلجي بيضوي وفي المدار الإهليلجي بعدٌ قصير وبعدٌ طويل وحسب قانون الجاذبية لو أن الأرض وصلت إلى البعد الأدنى بحكم أن المسافة قلت فالشمس تجذبها ، فهل الأرض عاقلة ؟ .

من الذي أعلم الأرض أن هذه المنطقة حينما تقل المسافة بينها وبين الشمس ، والشمس تجذب الأرض أيضاً . إذاً : على الأرض أن تدرس قوانين الحركة ولابد من أن تزيد سرعتها زيادة ينشأ عنها قوة نابذة تكافئ القوة الجاذبة . إذاً : من الذي أعلمها ، ومن الذي أمرها ، أُمرت أن تزيد سرعتها ، ولو أنها زادت من سرعتها فجأة لانهدم كل ماعليها : جميع المدن ، والأبراج ، والجبال ، و الأبنية ، ولو أنها خففت من هذه السرعة فجأة بحسب مبدأ العطالة ، الذي ينص : الجسم المادي يرفض وضعه التغيير .


فإن كان ساكناً يرفض الحركة ، وإن كان متحركاً يرفض السكون ، قف في سيارة عامة وليوقفها السائق فجأة تهوي إلى الأمام لماذا ؟ لأنها وقفت لكن جسمك رفض أن يقف فتابع مسيره وإن كنت تركب سيارة وأقلعت تحس أن مقعدها الخلفي يدفعك نحو الأمام لماذا ؟ لأن جسمك يرفض الحركة فلما رفض الحركة جاءه المقعد يدفعه من الخلف ، هذا أكبر دليل ، أي شيء ، الماء : لا طعم له ولا لون ، ولا رائحة و كان من الممكن أن يكون له طعم ولون ورائحة وكان من الممكن أن يكون لزجاً كالقطر تفضّل تحلّ من الماء ، أريد أن أغسل يدي من الماء ، كان من الممكن أن لا يتبخر إلا في درجة مائة ، طوال العام الماء بالشوارع فإذا انسكب دلو من الماء في بيته فإنه يبقى دائماً والماء يتبخر بدرجة أربع عشرة ،و الماء إذا برد يزداد حجمه ، كان من الممكن أن لا يزداد حجمه ، إذاً تتجمد البحار ، وينعدم التبخر، والمطر ، ويموت النبات ، و الحيوان ، و الإنسان .

من الذي جعل الماء على ماهو عليه والهواء على ماهو عليه .لو كان الهواء 70 % أوكسجين ، فتصير الأرض كلها حرائق ، من قال يجب أن يكون الأوكسجين بنسبة 29 % من قال ذلك ؟ من المخصص ؟ ومن المرجح ؟ .... هو الحكيم .

إذاً : لايمكن أن يفسر كل شيء في الأرض قد أخذ وضعه الصحيح بلا زيادة ولا نقصان ، النبات ، كان من الممكن أن تكون حبة العنب بحجم البطيخة " تفضل كُل عنباً " ، وكان من الممكن أن يكون البطيخ بحجم العنب ، نصفها قشر تقسمها فتحصل على ميلمتر مكعب بطيخ و كان من الممكن أن يكون المشمش بحجم البطيخ و إذا انفتحت وهي هشة وماؤها كثير مستحيل أن تأكلها ، وكان من الممكن أن تكون البرتقالة بلا حزوز شيء صعب ويجب أن يضع مريلة لكي يأكل أحدنا برتقالة من الذي جعل البرتقال بهذا الوضع الدقيق . حزوز ناشفة داخله يوجد أكياس ، مبرغلة كل قطعة كيس مربوط بخيط الخيط موصول إلى مصدر النبات.

كان من الممكن أن ينضج القمح كنضج التوت بالتدريج ، عملية الحصاد تصبح انتحاراً بطيئاً تمسك السنبلة ، فتجدها لم تنضج فتتركها وتذهب إلى الثانية ، مستحيل ، القمح ينضج دفعة واحدة .

والعدس والحمص والشعير كذلك لكن لو أن المشمش نضج دفعة واحدة ماذا نستفيد منه ، ولو أن البطيخ ينضج في يوم 28/8 في كل أنحاء القطر ، فهل تستطيع أن تأكل باليوم 100 بطيخة ؟ الأسرة تأكل بالصيف بحدود 100 بطيخة تقريباً لو كان بيوم واحد معنى ذلك أنه يجب أن تأكل بذلك اليوم 100 بطيخة .

هذا طريق لمعرفة الله عزّ وجل ، كل شيء فكر به ، ولو أن الإنسان ما دام يأكل ينمو ، و الطفل يأكل ، ويطول ويطول ، لو كان ذلك مبدأً ثابتاً أي أنك كلما أكلت ازددت طولاً ، ويجب كل فترة أن ترفع السقف لأنك طلت ، ربنا عزّ وجل من أسمائه الجامع والمانع ، يعطي أمراً لهذا العظم فيقف عند هذا الحد انتهى الأمر ، والأسنان كذلك .. ، كان من الممكن أن الأمواج الصوتية تبقى على قوتها كالأمواج الكهرطيسية ، ألا تبث الإذاعة أمواجاً كهرطيسية فنتلقاها من أطراف الدنيا .

إذاً : الموجة الكهرطيسية لا تضعف ، لقد بثوا رسائل إلى المشتري ، والمركبة الفضائية بقيت تسير في الفضاء الخارجي بسرعة 40 ألف كم/سا وبقيت 6 سنوات إلى أن وصلت ، وحينما وصلت إلى هناك بثت رسائل كهرطيسية ، إذاً هذه الموجة لحكمة بالغة لا تضعف أما الصوت العادي فيضعف ، فإذا سار شخص في الطريق فإنه لا يسمع هذا الدرس . لو كان يسمع كل معامل العالم والشلالات في العالم وكل أسواق النحاسين في العالم ، وكل ضجيج المعامل وإقلاع الطائرات كله وصوت أمواج البحر ، فالإنسان ، يموت انظر إلى الهدوء ! رحمة بنا .
__________________
(عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, وأعمل ما شئت فكما تدين تدان)


رد مع اقتباس