الموضوع: من هو الله
عرض مشاركة واحدة
  #114  
قديم 2010-08-28, 11:44 PM
الصورة الرمزية MAGIC7
MAGIC7 MAGIC7 غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الصور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: EGYPT
المشاركات: 768
MAGIC7 is on a distinguished road
افتراضي

عليه فَيسدها الله عنك، ويأتي الذي بعدها والذي بعدها إلى أن إما تنجح بأن تَسد كل ثغراتك قبل ما تموت متوكلاُ عليه أو تترك في من ثغراتك أشياء ما توكلت فيها على الله ـ عز وجل ـ وبِذلك يأتي النَّاس درجات في منزلتهم في الجنة، على قَدر قَوة تعلقهم وتوكلهم على رَبهم، من أجل ذلك انظري السَّبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب فهم وَصَلوا الحَد الأدنى من سد ثغراتهم، بمــــــاذا؟ لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون، فأصبح التَّوكل هو سَد هذه الثغرات، فلو أنت استطعت أن تَسُد كل ثغراتك وما يَصير في قلبك ولا التِفات لغيره وصلت إلى هذا الحَد الأعلى الذي فيه دخول الجنة بغير حساب، ولو أنت أقل فأقل، لكنلا تنسىأن غالب مَبنَاك بُنِيَ بمَنَّهِ وكرمه، فهو الذي منَّ عليك وهو الذي يعطي النَّوال قبل السؤال، كل هذا مَنٌ مِن الله، ثم يريك هذا الجزء الناَّقص من أجل أن تأتي منك التوسلات و التعلقات، وفي هذا الجزء الناقص يَدخل ويخرج الشيطان، أما باقي البناء فاختبارك فيه صعب وهو الشكر
الشكر هذه المشكلة الأخرى وهي الشَّكر، الذي قد يصل إلى حد أن يكون مغفولاً عنه، يعني من منا الآن يقول الحمد لله أن لي نسباً معروفا؟ من فينا يقول الحمد لله أن لي بيت أم نحن في انتقاد للبيت بكل التَّفاصيل ؟! وإلى أخر ما نَجد في نفوسنا من كُفرانٍ لِنعمِة الله خفي غير شاعرين به، على سَمعنا وعلى بَصرنا وعلى قُدرتنا، كَم من النساء ينظرن إلى أنفسهن في المرآة فيحتقرن أنفسهن وأنه يا ريتني مثل فلانة في عيني أو في أنفي أو في وجهي أو في بشرتي أو في بدني، كل هذا موجود، فمن أجل هذا أنت الآن لابد أن تُفَكَِر في أن الله يعاملك في حياتك كلها بأسمائه وصفاتهِ فانظر أنت الآن تحت ظل أي اسم تعيش فهو المنان، المعطي، الغني، الحميد.
أمَّا مقاييس الثغرات تختلف من شخص إلى آخر، أمر يكون بالنسبة لك صعب ويكون بالنسبة لغيرك سهل، من أجل ذلك لمَّا نأتي عند واحد ابتلي بشرب الخمر مثلاً، هذا بلاء، فأنت تأتيك مشاعر وأنت صحيح سليم تقول : ما الذي حدَّك على هذا؟ لماذا تفعل في نفسك هكذا؟ .." أنت شاعر أن قرار أن لا تفعل سَهل، لكن غيرك هذا بالنسبة له قرار مصيري، وفي هذا الموقف تَفهم الحديث ( يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواة الترمذي كيف تفهمه؟ في ناس ـ نسأل الله أن يسلمنا – يشرب ويسكر وبعد ذلك أول ما يفوق يبكي ويرى نفسه أنه فعل جريمة ويشعر من الاكتئاب حالة لا توصف، وبعد ذلك يذهب يأخذ عمره ويفعل ويفعل، ومن ثم يرجع مرة أخرى للذنب، يعني مثل هذه الحالات أنتم فقط اسألوا الله السلامة، أبداً ما يمر في خاطركم أي سؤال آخر غير سؤال الله السلامة، لمـــــاذا؟ لأنه هذه حالات ابتلاء، أنت ترى أنه لمَّا وصل إلى هذه الحال من البكاء والندم إذاً انتهى الموضوع لماذا أنت مرة أخرى تعيد على نفسك التجربة، لكن في ناس ابتلوا بثغرات وبتسلط الشيطان وبدفعه لهم وبتغييب عقلهم في لحظة، وبأشياء لا نعرف نصفها، المهم في النهاية يقع في الذنب مرة أخرى، فأنت السليم من هذا البلاء ترى أنه خلاص خذ قرار هكذا أنت تقول، لكن هو مبتلى فالشيء الذي تراه سهلاً هو عنده صعب، فهذه المقاييس دعوها، لا تأتي تفكر تقول : كل الناس قادرين أن يحفظوا القرآن، وأنا من زمن أفعل وأفعل ولا أستطيع ..." طيب لا بأس، أنت جهادك ليس في أن تحفظ، أنت جهادك في أن تبقى تريد أن تحفظ وتجرب وتعيد و تنسي وتعيد مره أخرى، خلاص هذا هو المطلوب منك، وذاك ربي ييسر له وهو عمره عشرة سنين أن يحفظ القرآن، فأنت الآن فقط امسك الطريق، أنت أجرك جاء من قوة مجاهدك في الحفظ مثلاً، وهو أجره جاء من حفظهِ ونشرهِ وتعليمهِ، أنت أجرك جاء من قيام الليل وهو أجره جاء من قوة الندم والانكسار على ذنبهِ، فأنتم لا تفكروا كيف فتح الله لكل واحد باب،لأن هذا أمر فوق أن يطاق في التفكير، ثم لمَّا ترى مثل هذا تصبح ما تتجرأ أن تقول: ربنا سيدخل هذا الجنَّة، وهذا لن يدخله الجنَّة، وهذا كيف سيدخله الله الجنَّة .." أنت ليس لك علاقة، في داخل القلوب من البلاءات ولاختبارات والنجاحات التي قد لا تراها، من أجل ذلك لمَّا تمر على أحد مذنبٌ كان أو طائع لابد أن تتخلى عن الحكم عليه، هذه نوع من أنواع العبادة أن تتخلى أن تحكم على أحد بجنة أو نار، طيب شخص مات على طاعة وشخص مات على معصية؟ أما الذي مات على طاعة فنحن نرجو الله ، نقول أن هذا صاحب دين وأخلاق والله ـ عز وجل ـ أرانا فيه حسن الخاتمة فنحن نرجو الله، لأن المشكلة لمَّا تحكم علية بحسن الخاتمة لمَّا يأتي أحد يقولك استغفر لفلان ادعوا له، ستقول : والله كانت خاتمة حسنة .." خاتمته حسنه يعني ماذا ؟!! هل معنى ذلك أننا لا ندعي له ؟!! ومن أجل ذلك أصبحنا في أحيان كثيرة نقول للناس لا تتكلموا عن خواتم الناس لأنه يبرد في القلب طلب المغفرة، يأتي أحيانا في العزاء أحد يقول: والله ربي أحسن له الخاتمة .." هذا الكلام يكون للأبناء ولمن قام بتغسيله لأنه يطمئنهم لكن إعادة هذا الكلام مرارا وتكرارا ماذا يفعل في نفس الإنسان؟ يُبَرَّد عن الدعاء.
المهم يجب عليكم أن تَفهموا أن تَتَخلوا عن الحُكم لأحد سواء عاصي أو طائع، طبعاً هذا الكلام للذي هو من أهل الإيمان، أما إن كان من أهل الكفر و مات على كفرهِ فهو كافر معلوم أن الله ـ عز وجل ـ أوعَده النار.
س : القلق ربما يكون مفيد في أنه يُوَلَّد قوة استعانة؟
ج : أنت الآن أَوَّل ما يأتيك المخوف ماذا تفعل؟ على طول توكل على الله، على طول استعمل التَّفويض،لكن استمرار القلق ماذا سَيفعَل بك؟ سيطحنك، ويُدخِلك باب سوء الظن، فهو لن يكون القلق مفيداً، بل سيكون العكس، لكن أنت الآن لمَّا تُوَكِّلَ الله وتطمئن لفعلهِ، وكل ما ذَكَّرك الشيطان تتذكر أنك وكلت اللهوتطمئن لفعلهِ، فهذه هي العبادة، مهما قال الناس عنك انك باردواترك عنك النَّاس مهما قالوا عنك بارِد المشاعر.
س : كيف لي أن أعرف ثغراتي حتى أسددها؟
ج : أما الثغرات وبَيانَها لك فالله ـ عز وجل ـ تَكفَّل لك بهِ، كيف؟ {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }العنكبوت2 لابد أن يَفتِنَك، لابد أن يبتليك في مسائل، وطبعاً ليس في كل شيء، لو كان في كل شيء لَهلَكنا، لكن في أشياء مُعَيَّنه يَبتَلينا الله ـ عز وجل ـ بها، يَبتلِينا من أجل أن يَكشِفنا لأنفسنا، لمَّا تكتشف نفسك == > لا تأتي تتجاهل أو تُبَرر، لأنه بعد الاكتشاف تأتي مشكلتين : -
1) مشكلة تجاهل الشيء الذي اكتشفته .
2) أو تُبريرهُ.
مثال: الكِبِر هذا مرض في القلب، والإنسان ما يعرفه عن نفسه بل تقول: أنا أحب المتواضعين، وأتواضع، لمَّا يأتي موقف أفعل كذا وكذا .." وبعد ذلك تأتي في موقف ويختبرك الله ويبتليك وتظهر بالمقياس أنك متكبر، فتقوم ماذا تقول؟ تقول : أن هؤلاء الناس ما ينفع معهم إلا هذا التعامل، لازم أفعل معهم هكذا من أجل كذا .." هذا اسمه تَبريرات، لو أنا أتكلم مثلاً عن الخدم، الخدم هؤلاء نستغفر الله العظيم هُم الطريق السريع إلى النَّار لِناس كثيرين، سواء من مشاعر التَّكبُر والاحتقار، بالإضافة إلى الظلم وغيره، مع الخدم هناك قاعدة عند النساء سواء في المملكة أو في الخليج أنهم ما يمشوا إلا إذا عاملتيهم هكذا، مع أنَّك لو قَرأت في السَّيرة عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة تعامله مع الخدم وتعامل الصحابة معهم وتعامل التَّابعين سترى أن هذا هو الخط الصحيح، و أول ما أقول لأحد هذا الكلام يقول لي : هؤلاء الصحابة والتابعين، ذاك النبي صلى الله عليه وسلم .." ويقول لَك أن هذا الكلام ما يأتي بنتيجة، نقول له ترى بالتَّجربة، أنت ما دام أن ابتلاك بهذا الشخص افعل واحد من فعلين : -
- إما أن ترى أنك تستطيع أن تَتعامل معه، فأكمِل معه واصبر على عُيوبه، خ لأنه لن يأتيك أحد ماشي على الخط المستقيم
- أو اعتقه، اتركه، رُدهُ، حتى لو خسرت مالك، خسارة مالك أليست أفضل لك ه منالنَّار.
س: صعوبة فعل التَّوكل والتَّفويض مَبنِي على ماذا، هل على ثغرات فِينا أم لأن الأمر صَعب وهي هذه طَبيعَتُه؟
ج : نقول أن هذان العامِلان معاً مُجتَمِعان، نبدأ بالعامل المشتَرك بيننا كُلنا وأنتم لاحظوا أن السَّبعون ألف صِفتهُم الأساسية في كل الصَّفات هي قوة التَّوكل، متى سيكون هذا الوصف لهم؟ لمَّا يَكمُل إيمانهم، يعني التَّوكل هذا فعل يَبدأ سبباً لزيادة الإيمان، يكون بِنفسهِ التَّوكل هذا سبباً لزيادة الإيمان وقوة التَّوكل مَبِنية على قوة الإيمان، يعني أنت ماذا تحتاج؟ يجب أن تفهم أولاً أن التوكل عابدة وستأخذ أجره، يعني كل ما مَر على خاطر ما يُهِمَّك قلت وَكلت الله عليه، هكذا تكون أنت مأجور وأنت في مكانك لم تحرك ساكنا وكل ما زاد الضَّغط عليك ازددت أنت توكلاً عليه كل ما ارتفع أجرك، ولمًّا يرتفع أجرك يزيد إيمانك، فهذه حالة
والتوكل بنفسه يحتاج عامل مَعه وهو زيادة الإيمان، يعني أنت لَن تستطيع أن تستمر صابر متوكل معتمد على الله مُحسن الظَّن بهِ إلا إذا غَذَّيت نفسك بأسباب زيادة الإيمان، لأنه أحيانا أولادك يـتأخروا نصف ساعة فيأتيك الشيطان أنه حصل لهم كذا وإلى آخرهِ، وبعد ذلك أنت من أجل أن تَطمأِن هُم أين تحتاج أن تتصل إلى فُلان وغيره، وكل لحظة تقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ربي حافظهم، أنا استودعتهم الحفيظ .." إلى أن تصل لحظة تَنفجر فيها، فتقوم تأخذ الجوال تتصل وفي هذه اللحظة وأنت تتصل يقوموا يدقوا الجرس، == > رَسَبت، لكن في الأخير رَسَبت، يعني أنت نجحت في البداية ثم أتيت في آخر لحظة رَسبت، محتاجة للصبر: عملية مدافعة سوء الظن وطلب حفظه ورعايته ووصولهم سالمين مدام ذكرت الدعاء فالرحمة وهبت لك من دعى الله وتوكل عليه ماخذله الله (الطفلة والاسنسير ) في الخارج فتشعري أنك مستحيية من نفسك وأنه كُنتِ صبرتي هذه الدقيقة ونجحتي في الاختبار، طب أنت ممكن تقول لي الآن يجب أن نأخذ بالأسباب؟ نقول: الآن حَالك وَصل إلى حَد الوِسواس .وأنت لمَّا تعرفي تترجمي الموقف على أنه اختبار ستصبري وستتهيأ لك كل الأسباب، وأنه الذي يزيدك صبراً لمَّا تتوسلي إلى الله أن تصبري، وأنتم لا تفهموا من هذا الكلام ترك الأسباب، لكن أنت عارفه تمام أن هذا الاتصال التلفوني أصلاً ليس أخذاً بالأسباب، لأنه هذه أسباب ماذا؟ أنت الآن ماذا تريد؟ يعني هذه الأشياء التي في تفكيرك المفروض تكون متبينة لك أصلاً، يعني هذه الأشياء التي في ذهنك لن تأتي عل فجأة لابد أن تكون متبينة لك، وكل البرامج هذه التي تقوليها هذه كلها مجرد دوران حول حالة، وأنت حتى لو تترجم الموقف بسهوله سترى أن البلد مليئة بالازدحام وأنه وكذا، لماذا على طول تنتقل إلى هذا التفكير، ثم إذا أصابهم أي شيء توسل إلى الحافظ أن يحفظهم، الآن نحن في زمننا الأول بدون اتصالات وجولات ماذا كنا نفعل؟ نحن الآن نعيش على الجولات وشاعرين نفسنا أن كل شيء سنعرفه الآن، افترضي أن السائق الذي معهم ما معه جوال ماذا ستفعلين؟ هل ستموتي ؟! يعني أنتم من تطحنوا أنفسكم،وانظر كيف الشيطان يدفعك، أنت الآن متى تحتاج الصبر؟ ليس في أول البلاء لأنه في أوله أنت معك صبر، لكن تحتاج الصبر لَمَّن تنفذ طاقتك التفكيرية الهادئة، يعني أنت تكون هادئ وطبيعي إلى هنا أنت لست محتاج إلى الصبر إلى الآن أنت في الوضع الهادئ، متى تحتاج إلى صبر؟ لمَّا يتأخر الوقت عن موعد رجوعهم، من هنا بدأت تحتاج إلى صبر، و من هنا لازم تفهم أن الشيطان يضغط عليك، ويَفتح لك الخيال، وتُفكر أنه متى سيأتون الناس يعزوني وماذا سأفعل، تَرى نحن نَرى و نَسمع هذا الكلام عياناً، حقيقتاً، حتى المرأة التي في قلبها قلق على الزوج يكون في ذِهنِها تُخطط ماذا ستفعل لو مات، المُهم فأنت الآن مِن هُنا بدأت تحتاج إلى صبر، والصبر هُنا هو عملية مدافعة سوء الظن بالله والطَّلب من الله، ما دام أنت خائف الآن فاطلب من الله حفظه، واطلب رعايتهُ واطلب منه أن يوصلهم سالمين.
يعني أحياناً من رحمة الله بِعبدِه الذي نُسميه نحن أحيناً ب[إحساس الأم] مثال : أحياناً يكونوا أولادك خارج المنزل سواء في المدرسة أو غيرهِ، فتكوني تصلي في البيت العشاء أو الظهر، فَيُلهِمك الله أن تَدعي لهم فَيأتي الشَّيطان يقول لك لماذا تدعين لهم، لَمَّن يقول لك كذا اعلمي أن الإلِهام الذي أتَاك من الله ـ عز وجل ـ هذا رِزق مِن أجل أن يَجعل دُعائَك سَبب في حِفظهم، فهذا المَوقف يَحتاج مِنك إصرار على أنك تدعين لهم، لأنه ما دام ذُكِّرت الدعاء فهذه الرَّحمة وهبت لك بأنك تدعي لهم فيحفظهم الله، ومن المؤكد أن في ذاكرتكم ما يشهد لهذه المواقف وكيف أنك دعيت لهم وأتى بهم الله لك محفوظين، حتى أن أم تقول: أني كنت أصلي صلاة الظهر فأُلقي في قلبي أن أدعي لابنتي بالحفظ بالرغم أنها لم تتأخر، ودعيت لها، وبعد ما انتهيت من الصلاة دخلت ابنتي فرأيت وجهها مُصفَر، فسألتها ما بك، قالت : أنا ذهبت أوَصَّل ابنه خالي لبيتها ونزلت فقفل المصعد بين الدورين، فبقيت أقفز أَقفِز ـ انظري كيف ربي ألهمها ـ إلى أن استطاعت أن تُنَزَّله على الدور الثاني وتفتح الباب وتخرج، وفي دقيقه واحد مابين هذا الموقف أَلهَم الله الأم أن تدعي لها، فالله ـ عز وجل ـ جَعلَكِ تدعي يا أم من أجل أن تزداد قوة تَوكلك عليه، من أجل أن تتذكري في المرات القادمة أنه ربي لمَّا أراد حفظهم أَلهمني أن أدعوا لهم، فمن دَعا وتوكل عليه ما خذله الله، وإلا طفلة في الابتدائي ما الذي يجعل أن يأتي في بَالها أنها تَقفز من أجل أن تُنزَّله إلى أسفل فتستطيع فتح الباب وتخرج منه ؟!! أنت لو كنت كبير ما يأتي في بالك هذا التفكير، فسبحان من حفظهم، حتى يحفظهم بالفِكر أنهم يُفكروا هذا التفكير.
المهم الآن السؤال يقول : أن هذا التوكل كلام تقولونه، لكن لمَّا أأتي في المواقف أجد نفسي غير قادر على أني أَنفَذ، بل بسرعة ينفذ صبري.
نقول: أولاً يجب أن تعلم أنت متى تحتاج الصبر؟ تحتاج الصبر لمَّا تخرج عن حالتك الطبيعة، وأنت في الحالة الطبيعة ذاك ما كان اسمه صبر، لكن لمَّا يبدأ يَرن في قلبك مشاعر الخوف لأن الوقت تأخر، فمن هنا تصبر وأبقى واعياً أن الله مع الصابرين، يعني أوْعَى الآن أن الله مَعك فَطلُب منه السَّداد واطلُب مِنه التَّوفيق والثَّبات في هذه اللَّحظات، يعني بمعنى أنه في هذه اللَّحظة وهي لحظة نَفاذ صبرك، ترجمها أنها اختبار. حتى اجيب مشاعر التوكل احتاج لصبر
الآن هذا التوكل، وهذه القدرة أني أنا أستطيع أن أصبر وما أتصل وما افعل، ما الذي يأتي به؟يأتي به أسباب زيادة الإيمان، يعني أنت محتاج زيادة إيمان من أجل أن يأتي منك التوكل، زيادة الإيمان ألان له أسبابه وهي كثيرة وأهمها على الإطلاق العلم بالله، إدمان تكرار العلم بالله، أولادك الآن هم ليسوا عندك إذاً سَتُعامِلي الله بأي اسم؟ باسم الحفيظ، أنه الحفيظ يحفظهم، وهو الذي يحفظهم على الحقيقة، لأنهم يكونوا جالسين عندي ويكونوا جالسين على كِرسي ليس مُرتفعاً ومع ذلك يَسقطوا وتنكسر رجلهم، ثم في المدرسة يسقطوا من فوق إلى أسفل ويأتوا ولم يصيبهم شيء، إذاً من الذي حفظ هنا ومن الذي ابتلى هناك؟ ما ابتلاهم إلا الله وما حفظهم إلا الله، فلآن بسبب نتيجة نقص الإيمان يَدخُل إلى قُلوبِنا ضِعف التَّوكل، فَنَقص الإيمان يَأتي بِضِعف التَّوكل، وزِيادة الإيمان هذا له أسبابهُ وهو العلم عن الله، فقط تعلم عن الله، بحيث تزيد ثقتك به واستعمل الذي تتعلمه في المواقف، وهو من رحمة الله بك يجعلك تَدخل لقاءات تتكلم عن أسماء الله وتسمع الكلام ثم تخرج شاعر نفسك فاضي ما عندك شيء، ثم تأتي المواقف فَترى الذي سَمعتَه كأنه مَقروء تقرأه، وهذا من رحمتهِ أن كَلَّفَك بالسَّماع وهو تَكَفَّل بِحفظ ما سَمعتَهُ، وتَكفل أن يَنفعك بِه بالوَقت المُناسِب، يَعني أنت الآن فقط افتح أذانك جيداً وافتح قلبك، لأن العلم ما يقع في الآذان ولا في الأوراق بل العلم يقع في القلوب، فتخرج من اللقاء وتشعر أنه ما تغير سلوكك ثم يأتي الموقف الذي فيه شده فتقرأ ما تعلمته قراءتاً وتستعيد ما يجب عليك فهمه استعادتاً تعجزعنها لو كنت حافظاً، لكن التوفيق هذا ليس بِيد إلا الله.
إذاً فخذ بأسباب زيادة الإيمان ومن أعظم أسباب زيادة الإيمان هو كَثرة الذَّكر، كن دائماً لِرَبك ذاكرا، كثرة الذِّكر سبَب من أَسباب زِيادة انتفاعك بالعلم عن الله ومن ثم قوة اللجوء إلية والثقة به والتوكل عليه، لأن الثقة هذه كأنها رمل صغير فوق بعضه يوضع، ليس مره واحدة، فإذا سقيته بالماء تيبس وأصبح قوي، وهكذا و هكذا، يعني أنت الآن كأنك تلم شَعثَ نَفسِك، وتَلُم في قلبك الثَّقة بالله، لن تَنبَني مَرة واحدة، لأنه تعال انظر إلى ما سلف من عمرك ومن جهلك عن الله ومعايشتك الحياة بتجاربك والناس حولك والذي يزهدوك في الثقة به، الذي يقول لك : تحرك، افعل شيء، لو أنا منك ما كنت جلست مكاني .." والناس في بَث القَلق ما شاء الله مَدارِس على طول يعطوك من هذه الكلمات وإلى آخر الكلام الذي تروه وتسمعوه .
__________________
(عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, وأعمل ما شئت فكما تدين تدان)


رد مع اقتباس