منتدي q8-one.com  

العودة   منتدي q8-one.com > ۝ المنتـدى الــعـــام ۝ > المنتدى العام

المنتدى العام للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2009-09-13, 07:21 PM
الصورة الرمزية prince of alex
prince of alex prince of alex غير متواجد حالياً
مشرف منتدي المواضيع الاسلاميه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: EGYPT
المشاركات: 2,286
prince of alex is on a distinguished road
افتراضي حملة الماجيك للقضاء على العادة السرية



تحليل كتابات عن العادة السرية: تحليلها في الصحة النفسية فقط مع احترام آراء الآخرين.

بعد ان اثارت اختنا اتلغالية كارمن الموضوع
التحميل

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]

فاسمحولي بتكملته

انا جمعت الموضوع ده من منتدى اخر

الموضوع من كتابة دكتورة الله يباركلها

اتمنى من الجميع الاستفادة وقراءته

وعدم استطالته

يعني ممكن بعد النص او التلت ساعة ديه

تقدر تاخد الخطوة وتبعد عنها

اوكي يلا نبدأ بقا .............ـ


يثير موضوع العادة السرية قلق الكثيرمن المراهقين والآباء والأمهات وقد
يكون أثرها النفسي على المراهق اكبر من أثرها العضوي.

فئات مختلفة من المجتمع أصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها. حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة من المجتمع، ذكورا وإناثا، راشدين ومراهقين، صالحين وضالين.

العادة السرية هي ممارسة جنسية شائعة بين الشباب يكثر اللغط حولها فقهياً وطبياً، ويبدو أن تأثيرها يتفاوت من شخص لآخر جسمانياً ونفسياً.

والدوافع إلى ممارسة العادة السرية متنوعة من حب الاستطلاع والاستكشاف، إلى محاولة الاكتفاء الذاتي لعدم وجود شريك، إلى تسكين الشهوة الثائرة ناراً مشبوبة في العقل والجسم.

الجنس هو شيء قدسه الله في الإنسان وهو أحد أدوات الاتصال بين الزوج والزوجة وأحد صور التعبير عن المحبة التي تربط بين الزوجين بصورة حقيقية ملموسة، وتعمير الأرض والتكاثر. لقد خلق الله الجنس للتواصل بين الجنسين وخروج الإنسان خارج نفسه نحو الآخر.
-أصل التسميه-
انقسم علماء اللغة إلى فريقين في أصل كلمة العادة السرية

MASTURBATION وبحثوا في جذرها اللغوي فوجدوه غير واضح ،
الفريق الأول أرجع الكلمة إلى الأصول الرومانية،
والثاني أعاده إلى الأصل اللاتيني MENUS بمعنى يد وSTUPRO بمعنى ينجس، أي أنه الفعل الذي ينجس اليد.

لكن معظم الدارسين الآن يرجعونها إلى الجذر اللغوي اليوناني MEZEA أي الأعضاء التناسلية، وهو ما يتفق مع المعنى الأصلي القديم للعادة السرية وهو إثارة الأعضاء التناسلية، برغم هذه الجذور اليونانية والرومانية للكلمة إلا أن كلاً من المجتمع اليوناني والروماني لم يناقش هذه العادة بإستفاضة وأبدى حيالها الصمت إلا في كتابات قليلة مثل ما قاله "أبو قراط"
والذي يعتبر الجد الأول للطب، والذي كتب يحذر منها
ويقول كثرة العادة السرية تستهلك النخاع.

والعجيب أن هذا هو المفهوم الشعبي المستقر حتى الآن بالنسبة لهذه العادة!.
-أختلاف-
في الإسلام أيضاً اختلفت الآراء، فالإستمناء أو جلد عميرة (الأسم الذي يطلق على العادة السرية)


يراه البعض حراماً مطلقاً، وحجتهم في التحريم أن الله سبحانه وتعالى أمر بحفظ الفروج في كل الحالات إلا بالنسبة للزوجة وملك اليمين، فإذا تجاوز المرء هاتين الحالتين وإستمني كان من العادين المتجاوزين ما أحل الله لهم إلى ما حرمه عليهم، وأعتمدوا في ذلك التحريم على قول الله تعالى في سورة المؤمنون:

"والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن إبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون".

ويراه البعض حراماً في بعض الحالات وواجباً في بعضها الآخر، فقد قالوا: إنه يجب الإستمناء إذا خيف الوقوع في الزنا بدونه جرياً على قاعدة إرتكاب أخف الضررين. وقال فريق آخر: أنه حرام إلا إذا إستمني خوفاً على نفسه من الزنا أو خوفاً على صحته ولم تكن له زوجة أو أمة ولم يقدر على الزواج فلا حرج عليه.

والبعض الآخر ذهب إلى القول بمجرد كراهته، أن الإستمناء مكروه ولا إثم فيه، لأن مس الرجل ذكره بشماله مباح، وإذا كان مباحاً فليس هناك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني فليس ذلك حراماً أصلاً لأن القرآن لم يفصل لنا تحريمه.
إذن في الإسلام أيضاً الأمر مختلف عليه حسب هذه الآراء وليست فيه الكلمة اليقين بالنسبة للعادة السرية أو الإستمناء. وبعض الفقهاء ذهب إلى أن

الاستمناء أفضل من الزنا، والعفة خير منهما، ولكل منهم قياساته وحججه.

ونعود للوصية الخالدة:

"من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطيع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".

والصوم لغةً الامتناع. وهو هنا ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل عن كل مثير ومهيج، ومن ثم صرف الاهتمام إلى أمور أخرى.

فالطاقة البدنية في حاجة إلى استثمار في أنشطة تبني الجسم الصحيح وتصونه.
يعرّف المتخصصون العادة السرية على أنها إشباع ذاتي للشهوة الجنسية.
وهذا يعني الوصول بالأعضاء الجنسية عند الرجال او النساء لدرجة الهياج التي تماثل اللذة الجنسية ولكن بصورة شخصية.

تعريف العادة السرية ببساطة هو الإثارة الجنسية للشخص بنفسه ومن أجل متعته.

هذه المتعة تتم بوسائل كثيرة ووسائط متعددة مثل الحك أو التدليك أو العصر أو الإهتزاز، كل هذا للأعضاء التناسلية بالطبع، ولكن من الممكن أن تحدث الإثارة عن طريق مثل هذه الوسائل لأعضاء أخرى غير الأعضاء التناسلية مثل الثديين والجانب الداخلي للفخذ أو في بعض الأحيان الشرج.

ليس بالضرورة أن تؤدى هذه الإثارة الجنسية إلى قذف حتى نطلق عليها لفظ العادة السرية، للعادة السرية كنشاط ذاتي فردي وليس مع شريك آخر.

العادة السريةهي الوصول إلى الرعشة الجنسية بدون الوصال الزوجي وذلك عن طريق اليد وتسمى الاستمناء أو نكاح اليد، وهي فعل اعتاد الممارس القيام به في معزل عن الناس غالبا مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف،
وهي بمعنى آخر الاستمناء.

العادة السرية أو ما يسمى بالاستمناء وهو العبث في الأعضاء التناسلية بطريقة منتظمة ومستمرة بغية استجلاب الشهوة والاستمتاع بإخراجها.
وتنتهي هذه العملية عند البالغين بإنزال المني، وعند الصغار بالاستمتاع فقط دون إنزال لصغر السن.
العادة السريَّة والتي يُعبَّرُ عنها في الفقه الإسلامي بالإستمناء، وتُعرف أيضاً في الأحاديث والروايات الإسلامية بالخضخضة ـ وهي عبث الإنسان بأعضائه التناسلية عبثاً منتظماً ومستمراً بغية استجلاب الشهوة والإستمتاع. وتسمى بالإستمناء لأن هذه العملية تنتهي في الغالب عند البالغين بإنزال المني، وتُسمى بالعادة السرية لأنها تُمارس في السر والخفاء.

الخضخضة أو الاستمناء وهو استنزال المني في غير الفرج، وأصل الخضخضة التحريك.
فالعادة السرية هي عملية تسمى الاستمناء وهي تعني أن يحاول الفرد أن يمتع نفسه بنفسه دون الحاجة إلي طرف أخر.

وهي أكثر عند الرجل من المرأة، لأن الرجل باللجوء إلى القنوات الفضائية الإباحية التي تعرض صورا فاضحة، أو يقوم بالاستعانة بشبكة الإنترنت، أو يشاهد بعض المجلات الإباحية التي تعرض صورا من هذا القبيل، وهذه الحالة تسمي استجلاب الشهوة وهي أسوأ ما في الموضوع، لأن المخ تم برمجته على نوعية معينة من الإثارة.

العادة السرية هي سلوك جنسي يمارسه الذكر أو الأنثى دون شريك للوصول إلى اللذة الجنسية، وترتكز عادة إلى أمرين مداعبة الذات والاستعانة بالخيال للوصول إلى أقصى حد من المتعة الجنسية. وتفريغ الطاقة الجنسية عن طريق مداعبة الأعضاء التناسلية، وبشكل فردي دون شريك وخفية عن الآخرين غالبا. والعادة السرية واضحة من اسمها فهي عادة تتحكم بالأفراد( الذكور والإناث) وتلازمهم، وعندما يعتادونها يحتاجون للتخلص منها إلى وسائل تعينهم، فهي قريبة من الإدمان والتعود إلى درجة تحولها إلى حاجة بمعنى ما، وهي سرية لأنها عادة تبقى طي الكتمان غالبا خجلا منها، لأنها في الضمير العام للأفراد لا تعدو عن كونها سلوكا غريزيا فارغا من أي مضمون إنساني، وكذلك تدخل في باب ”إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا” وتكون من الأسرار الشخصية للقائم بها وحتى إذا أسر بها لأحد فلشخص مقرب جدا. قد تكون العادة السرية ممر إجباري للمراهقين لأنه ناتج عن ضغط بيولوجي هرموني وهو عملية تخزين تعطي طاقة تتفجر مع البلوغ وهو حاجة جنسية وسلوكية معينة. يبحث المراهق عن المتعة ويجدها في العادة السرية ويعود اليها لأنها أرضته وفيها تخفيف عن الضغط الداخلي والقلق النفسي ولكن إذا تخطت العادة السرية الحد المعقول، على الشخص أن يستشير أخصائي. تعتبر العادة السرية امرا طبيعيا من الناحية الطبية في سياق البلوغ وممارستها لا يحمل أي خطر إذا كان في الحدود الطبيعية و دون إفراط. وعندما تفوق هذه الإثارة الحد، تحدث بعض الاضطرابات لدى المراهقين، وهنا يقع الولد/البنت في براثن إدمان العادة السرية خاصة إذا كانت تعطيه المتعة التي يرغبها، ويجدها سهلة الوصول لغرضه. الإفراط يؤدي إلى الخمول والوهن ونقص في بعض الضروريات من المعادن والفيتامينات في الجسم.

ولكن ماذا يفعل الشباب في هذه الطاقة التي تملأ جسده، والخيالات التي تداعب ذهنه؟

وهذه الطاقة هي طاقة النمو، وطاقة النضج، وطاقة الحياة، والحياة ليست جنساً فقط!
صحيح أن الجنس يمثل موضوعاً مثيراً في مرحلة الشباب خاصة، وهذا أمر طبيعي يتفق مع هذه المرحلة العمرية، لكنه ينبغي ألا يكون الاهتمام الأوحد. إذا كنا نرى أن المصادرة على الاهتمام بالجنس في هذه السن أمر غير صحي، وغير إنساني؛ فإننا نرى أن هذا الاهتمام ينبغي أن يأخذ أشكالاً واعية تشمل المعرفة العلمية بدلاً من الجهل المستشري، كما نرى أن الاقتصار على الجنس اهتماماً يشغل كل التفكير أمر غير سوي من ناحية أخرى. هذه العادة يوجد لها عدة أشكال بالنسبة للذكور والإناث، وتختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد.
-مضار العادى السرية-
لا تصل العادة السرية بالشخص الذي يمارسها إلى إشباع جنسي حقيقي

حيث تبقى لذتها في حدود التصورات والتخيلات. العادة السرية لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية – فالجماع يعتبر حدث هام لأنه يتم بين شخصين يتبادلان المتعة والمحبة طيلة الوقت، وحتى النفس تشعر بالراحة والسعادة – بينما في العادة السرية ما هو إلا تفريغ لمحتويات الأعضاء التناسلية.

إن أية ممارسة جنسية غير الجماع الكامل عن طريق الحلال بين الزوجين يؤدي إلى مشكلات نفسية وجنسية تتدرج من القلق والتوتر، وتصل إلى العجز الجنسي النفسي الكامل أحياناً، وهي أكثر عند الرجل من المرأة، لأن الرجل باللجوء إلى القنوات الفضائية والاستعانة بشبكة الإنترنت، أو السفر وحرية الحركة، وهذه الحالة تسمي استجلاب الشهوة لأن المخ تم برمجته على نوعية معينة من الإثارة.

إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها
مصدر خارجي: وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة،
ومصدر داخلي: من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع إلى تحريك الشهوة، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله ووهمي.

لذلك فهو خيال متجدد ومتغير.

-اسباب-
انتشار هذه العادة أكثر في المجتمعات التي تضيق على الشباب ممارسة
الجنس، مثلا عزوف الشباب عن الزواج بسبب غلاء المهور، كما أن بعض الشباب يخشى ممارسة الجنس في الأماكن غير المشروعة وذلك خوفا من إصابتهم بالأمراض التناسلية أو لأسباب دينية.
شيوع هذه العادة وانتشارها بين الشباب والفتيات بشكل واسع، فهم يمارسونها في حياتهم بصورٍ مختلفة وعلى فترات قد تطول أو تقصر حسب حالة الشخص النفسية والصحية والثقافية. ظاهرة العادة السرية متفشية ومنتشرة في أوساط المراهقين والشباب.
والعامل الرئيسي في انتشارها وتفشيها هو مظاهر الفتنة والإغراء. ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة خاطئة مفادها أن ممارستها مهم لوقاية الشاب/الشابة من الوقوع في الزنا والفواحش ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن،
إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما .
ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق. وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من ضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط والسحاق والطلاق وأمراض جنسية.

-أنتبه-

العادة السرية ليست مضرة بحد ذاتها ولكن مضاعفاتها، فهناك أفراد يمارسونها بكثرة لدرجة ترهق الجهاز العصبي والتناسلي. فأخطار الممارسة تختلف وكل شيء يزيد عن حده الطبيعي يكون مضر. العادة السرية تدفع صاحبها إلى الإفراط والإدمان عليها وطلب المزيد، ومتى ما أراد الشخص استطاع ممارستها وهذا بحد ذاته يدفعه إلى الإدمان.

كما أنها تخلق في ذات الشخص ميلا إلى الانطواء. تسبب العادة السرية الغضب والحزن فهو بعد انتهاء من الممارسة ينتابه شعور بالذنب وأنه من الممكن أن تسبب له الأمراض.

وهذا الشعور يؤدي بصاحبه إلى الإحساس بالخوف من المجهول.

ويشيع الإدمان على العادة السرية في أوساط البالغين من غير المتزوجين، وإذا مرت فترة العشرينيات من العمر دون تورط في هذا الإدمان فإن ذلك التورط يصبح أصعب في السنوات التالية لأن الشهوة تختلف، والاهتمامات تزداد، وإن كانت تستمر إدماناً لدى بعض المتزوجين.
-أسباب-
تبدأ ممارسة العادة السرية عند الشباب كذلك؛ بسبب الضغط النفسي والجنسي في سن الشباب دون العشرين غالبًا، وعدم الاستطاعة المادية الاقتصادية للزواج، فيبدأ الشباب في ممارسة الاستمناء كحل وسط في تصوره، بين الكبت والعلاقات غير المشروعة، لكن الممارسة تتحول إلى عادة،
والعادة تصبح تعودًا وهو ما يشبه الإدمان الذي يستمر أحيانًا لما بعد الزواج.
-أنتبه-
إن أية ممارسة جنسية غير الجماع الكامل المشبع مع الزوجة الحلال يؤدي إلى مشكلات نفسية وجنسية تتدرج من القلق والتوتر، وتصل إلى العجز الجنسي النفسي الكامل أحياناً.

المشكلة في ممارسة العادة السرية تظهر في آثارها على المدى المتوسط والبعيد، فهي تسكين مؤقت وخادع للشهوة، وهي في الوقت ذاته تدريب مستمر ومنظم على الإشباع الجنسي غير المنشود، وغير المشبع بالجماع الكامل.
-أخطار أخطار-

إذن العادة السرية تخلق مشكلة من حيث تريد أن تقدم حلا!

تتم الممارسة الجنسية بالجماع الكامل المشبع مع الزوجة، ولكن في حالة التعود على الاستمناء فإن الجماع مع الزوجة لا يكفي، بل أحيانًا لا تحدث لذة جنسية حقيقية إلا عبر ممارسة العادة، وفي بعض الحالات يمارس الرجل العادة السرية أمام زوجته، أو في الفراش لتحقيق لذته البديلة. وتعقب الممارسة فترة من الراحة النفسية والجسمانية قد تطول أو تقصر، ويبدأ بعدها مرحلة الشعور بالذنب، وتأنيب الضمير، وتستمر حتى حدوث عملية إثارة جنسية جديدة كافية لتراكم الشعور بالتوتر والقلق والاحتقان ثم تحدث الممارسة فالراحة وهكذا.
-امال و حلول-
ويكون العلاج بكسر هذه الحلقة المفرغة. وقد لا يقف الأمر عند الشباب قبل الزواج بل تستمر ممارساتهم لهذه العادة حتى بعد الزواج. ويجب على المتزوج في هذه الحالة إعادة اكتشاف الزوج/الزوجة جنسيًّا وعاطفياً وهذا أمر هام، والهدف من هذا إعادة الاعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل الإشباع الطبيعي للشهوة الجنسية.

وينبغي أن تتغير الصلة الحميمة القائمة بين الرجل وقضيبه، لتحل محلها علاقة أكثر حميمة بينه وبين أعضاء زوجته الجنسية الأساسية، خاصة إذا كان المتزوج بعيدًا عن زوجته أو كانت في الحيض مثلاً.

العجز الجنسي وعدم الانسجام مع الشريك بالشكل المطلوب ينعكس على حياة الأسرة بالكآبة والمشكلات لأن أحد أهم عناصر استقرار الأسرة هي العلاقة الجنسية الجيدة بين الرجل وزوجته.

وممارسة هذه العادة تعتبر نوعا من الهروب من الجنس ومشاكله فهي عملية تعتبر سهلة تمارس في أي وقت وأي مكان عند الخلوة بنفسه وذلك للحصول على الراحة النفسية الوقتية لتشبع الرغبة الجنسية دون حرج أو تحمل مسؤولية الزواج أو إصابته بمرض تناسلي، ولسهولتها فإنها تدفع الشباب إلى مزاولتها باستمرار حتى تصبح عادة لها موعد محدد لتصبح إدمانا مستحبا لمن يزاولها. الفراغ هو العدو الأول في غياب الثقافة والرياضة، والفنون، والعلوم والإرشاد والتوعية للمراهق وأسرته والمجتمع. والطاقة الذهنية في حاجة إلى استثمار في أنشطة تشبع حاجات العقل، والطاقة الروحية في حاجة إلى استثمار بالعبادة وغيرها.
-بداية-
إن بداية ممارسة هذه العادة بطريقة مقصودة غير عفوية يكون في حوالي سن التاسعة؛ إذ أن الطفل في هذا السن أقرب إلى البلوغ ونمو الرغبة الجنسية المكنونة في ذاته.
أما مجرد عبث الولد الصغير بعضوه التناسلي دون الحركة الرتيبة المفضية لأجتلاب الشهوة أو الاستمتاع لا يعد استمناء، أو عادة سرية. وهذا المفهوم مبني على تعريف العادة السرية بأنها العبث بالعضو التناسلي بطريقة منتظمة ومستمرة لأجتلاب الشهوة والاستمتاع.

-الطريق-

ويتعرف الولد/البنت على هذه العادة عن طرق عدة منها:

كتاب يتحدث بدقة وتفصيل عن هذه القضية فيتعلم كيفيتها ويمارسها،
أو طريق آخر تلقائي حيث يكتشف بنفسه لذة العبث بعضوه،
أو يتعلم هذه العادة عن طريق رفقاء السوء، من أولاد الأقرباء أو الجيران أو زملاء المدرسة.
-أصدقاء السوء-
كما أن الشخص المنحرف يمكن أن يدل المراهق على هذه العادة القبيحة ويمارسها معه فيتعلمها ويتعلق بها.

العادة السرية من العادات التي تتعودها الفتيات والفتيان بسبب مشاهدة الأفلام الجنسية أو قراءة القصص الغرامية المثيرة أو بعد المحادثات الهاتفية العاطفية بسبب الشهوة والغريزة الجنسية.

-فروق-

وهناك فارقان أساسيان في العادة السرية عند الذكر والأنثى يتمثلان في :

أن العادة السرية تستهلك طاقة أكبر في الذكور وتكلفهم خسارة أكبر لطاقات جسدهم، وتكون خطيرة على العضو الجنسي للأنثى الأمر الذي قد يؤدي إلى تمزق الغشاء وبالتالي إلى معضلة اجتماعية عويصة.

-ندم-

ممارسة العادة السرية عند الفتاة أشد خطورة وذلك لأن الفتاة قد تلجأ لاستعمال أدوات أو أشياء لحك الأعضاء التناسلية في طلب النشوة مما قد يصل لمحاولة إدخال إصبعها بالمهبل مما يهدد عذريتها.

ويبدو الأثر الجسدي واضحا هنا وإن كان يستند أساسا إلى أسباب نفسية تربط بين النشوة والاحتقان الذي تسببه العادة غالبا.

العادة السرية تستهلك الوقت والصحة، فمع الإثارة الجنسية والوصول لمرحلة الشبق، يحدث استهلاك للأعصاب ومجهود كبير جداً لعضلات الجسم، وهى جميعاً من طاقة الجسم المخزونة. بالإضافة إلى أن هذه الأنسجة المطاطية الإنتصابية التي يستعملها تحتاج إلى راحة، وهذا سر تأثر بعض الرجال بعد الزواج ، نتيجة شراهتهم للعادة السرية قبل الزواج. بالنسبة للفتيات، فهي أقل طاقة من الرجل، وعادة الفتيات تمارسن العادة السرية عن طريقين، طريق خارجي عن طريق العضو البظري، والطريق الثاني عن طريق المهبل، والفتاة العذراء تمارس هذه العادة عن طريق خارجي، أما الطريقة الثانية فهي تتم عبر الجماع. وما يتم هو استثارة الأعضاء الخارجية عن طريق البظر، إما عن طريق اليد أو تحريك أي شيء، إلى أن يتم الوصول لمرحلة الشبق، وعندها تشعر الفتاة بشعور اللذة.

-شكوة-

يشكو بعض الوالدين من قيام ابنتهما/أبنهما بغلق الباب لفترات طويلة، الغياب الطويل في الحمام، الكسل والخمول، والعرق الزائد الناتج عن استهلاك الطاقة في الوصول للشبق، والنوم لفترات طويلة. ومن الممكن أن تشكل العادة السرية مشكلة روحية بين الإنسان المتدين والله.

-إختزال-

عندما يُصاحب العادة السرّية تخيل لممارسة جنسية مع امرأة، سواء كانت امرأة يعرفها الشخص الممارس، أو من خلال صورة لأمرأة لا يعرفها. والمشكلة الروحية هنا ناتجة من كون ذلك الإنسان يستخدم جسد امرأة فقط لإشباع رغبته الجنسية، أي أنه يختزل إنساناً كَرَّمه الله، إلى شيء يستخدمه لإشباع جوعه الجنسي، حتى لو كان ذلك في الخيال فقط.

فإن من يزني بخياله، فقد زنى بجزء من كيانه لا يقل عن جسده، فالأعمال بالنيّات أيضاً، وليس بالأجساد فقط.

-مشاكل و الالام-

فمن الممكن أن تكون العادة السرية مضرّة نفسياً، لكونها تكرس وتعمق صفات العزلة الاجتماعية والانحصار في النفس، لكونها نوع من ممارسة الجنس مع النفس.

العادة السرّية والإفراط فيها يجعل الإنسان يعيش في الخيال أكثر مما يعيش في الواقع ويحيا عالماً افتراضياً وخيالياً خصوصاً إذا صوحب ذلك بمشاهدة الصور والأفلام الإباحية التي أصبحت الآن متاحة أكثر من أي وقت مضى من خلال الإنترنت.

أيضاً ممارسة الزوج/الزوجة للعادة السرّية من الأمور التي تسبب جرحاً نفسياً عميقاً للزوجة/الزوج وتضر بالعلاقة الزوجية.

وتشكو بعض الزوجات من عدم المتعة الجنسية أثناء الجماع، لأن العادة السرية هي المسئولة عن جزء من هذا الإحساس، الذي تكون فيه شراهة العادة الجنسية هي السبب وراء ذلك.

ومن الآثار النفسية هو الأثر العقابي الذي يلازم الفرد بتجريم القائم بالعادة وتخرجه من رحمة الله، حيث يلجأ عادة الكبار إلى تجريم الأمر بنية إبعاد الشباب والناشئة عنها ولكنهم يغفلون عن الآثار النفسية العميقة التي تخلفها هذه الأفكار حيث ينظر الفرد باستحقار إلى نفسه ويبدأ الميل إلى نوع تعذيب الذات وتوبيخ نفسه.

وكذلك والأثر السلوكي والفكري حيث يتعرض الكثير ممن تطول فترة ممارستهم للعادة السرية إلى حالة من عدم الإشباع إلا بطرق شاذة أو ربما يصلون إلى ذروة الاستمتاع خلال وقت قصير لا يكفي للاشتراك مع الزوج أو الزوجة في بلوغ النشوة بآن واحد مما ينعكس على الحياة الزوجية بشكل سلبي.
-حرام-
وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال جواز العادة شرعا على إطلاقها، فقد ذهب جمهور العلماء وفقهاء المذاهب إلى تحريمها تحريما قطعيا، ولكن أجازها بعض العلماء في حالات خاصة معدودة تحت باب أخف الضررين وخاصة بالنسبة لمن خشي على نفسه الوقوع في إحدى الكبائر.

إذا وقعت بين المحظورين فأختر أخف الضررين. الأهم أن لا تكون متكررة وأن لا تكون مدتها طويلة في كل ممارسة وأن لا تكون السلوك الجنسي الوحيد للتعاطي مع موضوع الجنس.

ومن الممكن أن تكون العادة السرية ممارسة بريئة غير ضارة للتخلص من التوتر الجنسي والجسدي. يحتاج الرجال بصورة خاصة إلى التخلص من السائل المنوي الذي يفرز داخلهم من وقت لآخر.

-احتلام-

بغض النظر عن الحاجة إلى التخلص من السائل المنوي عند الرجال، فإن الإنسان بصفة عامة، رجل أو امرأة يحتاج كل فترة إلى ذلك الاسترخاء الذي يحدث في الجسم كله بسبب إفراز بعض الكيماويات في المخ بعد الوصول لذروة النشوة الجنسية. لهذه الأسباب فإن الإنسان إذا لم يجد وسيلة لتفريغ الشحنات الزائدة لفترة طويلة نسبياً فإن عقله الباطن يخترع لقاءاً جنسياً أثناء النوم، أي في الأحلام، سواء بالنسبة للرجال أو النساء، وهذا ما يسمى بين الرجال بالاحتلام أو الأحلام المبتلّة.
لكن بعض الناس عموماً لا يحلمون بسهولة، وبالتالي يصلون لدرجة عالية من التوتر الجنسي قبل أن يأتيهم ذلك الحلم.
بعض من هؤلاء يمارس العادة السرّية بصورة ميكانيكية أي بدون تخيلات جنسية للوصول للإسترخاء الجنسي المطلوب.

من الممكن أيضاً بالنسبة للمتزوجين أن يتخيلوا زوجاتهم أو أزواجهم إذا كانت الممارسة الجنسية غير ممكنة معهم/ معهن، بسبب المرض أو السفر أو أي أسباب أخرى.

وقد تصبح العادة السرية إدمان، وذلك عندما تصبح علاقة الإنسان بها علاقة مرضية، فالإدمان هو علاقة مَرضية بين الإنسان ومادة أو سلوك أو علاقة.

عندما يستخدمها الإنسان في غير وظيفتها. أي للتنفيس عن الغضب أو الألم النفسي أو الوحدة أو الملل.

عندما تصبح العادة السرية وسيلة من وسائل التأقلم النفسي مع الحياة، فإن هذا يفتح الباب أمام الإفراط في استخدامها، فقد يمارسها البعض لدرجة إحداث جروح بالغة في الأعضاء الجنسية. وعندما يستخدمها الإنسان بصورة قهرية، أي يصبح مقهوراً على استخدامها فيمارسها بالرغم من كونه لا يريد ذلك، وبعد ذلك يشعر بالذنب والعار، الذي بدوره يسبب ضغطاً نفسياً، ثم يحاول الهروب من هذا الضغط النفسي بمزيد من ممارسة العادة السرية وهكذا تتأسس الدائرة المفرغة للإدمان.

الممارسة المستمرة للعادة السرية تقود للسلبية:

فالعادة السرية تقود الشخص لتجنب المسئولية وعدم انجاز المطلوب منه وتقوده أيضاً لتجنب الناس خاصة الجنس الآخر. الشعور بالوحدة: لأن العادة السرية تعطي نشوة لحظية ثم يعود الإنسان ليشعر بالوحدة بعد الممارسة.

إن العادة السرية هي عرض خارجي للاهتمام الشديد بالذات والتمركز حول "الأنا". فهم خاطئ للمتعة:

إنما ينبغي أن يحاول الفرد أن يتحرر من التركيز في الذات، وهذا هو العلاج الجذري. كثرة ممارسة العادة السرية يمكن أن تكون مضرة بسبب استنزاف الطاقة العضلية والإكثار منها متعب ويلهي عن باقي النشاطات والجنس الآخر.

الشعور بالذنب بعد ممارسة العادة السرية هو شعور متعلق بما يدور حول الشاب عن هذا الموضوع وعن حاجته إلى الشريك الذي لا يجده والذي هو بحاجة أليه لإثبات هويته الجنسية التي لم يحققها بعد.

-علاج-

ويمكن أن يتم علاج ذلك بالاندماج في مجتمعات سليمة بنّاءة، والارتباط بأصدقاء جيدين، والقيام بخدمات فيها البذل والعطاء مثل خدمة ملاجئ الأيتام والمسنين، فهذه النوعية من الخدمات من شأنها أن تُخرِج الفرد من التفكير في ذاته، أو هي تقتل الأنانية بالحب. أدراك مقياس النمو في الحياة الروحية ليس فقط بالإمتناع عن الخطيئة (الجانب السلبي)، بل النمو الداخلي المستمر في علاقتنا مع الله (الجانب الإيجابي).

-العلاج المتكامل-

1
في هذه الحالة، يجب أن يتم التعامل مع العادة السرية كأي إدمان من خلال برنامج متكامل للتعافي يتضمن اعترافاً بالعجز أمامها وعدم القدرة على إدارة الحياة بسببها والتسليم لله كقوة عظمى قادرة على استرداد المدمن من عدم صوابه، ثم مراجعة وجرد عيوب الشخصية والأعتراف بها لله ولشخص آخر والطلب من الله بتواضع أن يزيل هذه العيوب التي ربما تكون قد أدت إلى نشوء هذه العلاقة المرضية مع العادة السرية أو مع الجنس عموماً.

2
أيضاً يتضمن التعافي علاقات محاسبة مستمرة وطلب للمساعدة في كل مرة تنشأ فكرة استخدام العادة السرية بهذه الطريقة المرضية. ويجب التوقف تماماً عن ممارسة العادة السرية، لفترة طويلة حتى يمكن العودة لممارستها بصورة غير إدمانية، أو ربما التوقف عنها إلى الأبد. هناك شعار ترفعه مجموعات مدمني الجنس المجهولين هو:
لا جنس مع نفسك أو مع شخص آخر بخلاف شريك الحياة.

من النصائح التي يمكن أن تتبع لتجنب ممارسة هذه العادة الآتي:
1
اللجوء إلى العزيز القدير ليعين على الأنتصار على العادة السرية بمجاهدة النفس على أداء الصلوات الخمس في المساجد مع طهارة دائمة، الصلاة والصوم والزكاة والصدقة والدعاء،
2
قهر وساوس الشيطان الجنسية بقراءة القرآن،
3
الزواج المبكر ان كنت قادر على تحمل المسؤولية ومقاومة الفتنة،
4
التمسك بالجماعة الصالحة: التمسك بجماعة الأخيار والصالحين فقد قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، آ ل عمران-130، وجاء في معنى الأحاديث أن "يد الله مع الجماعة"، وأن "الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية" أي البعيدة الوحيدة، وجاء أيضا "أن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد"، "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، "الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين".
5
الوقت والفراغ والصحة والرياضة والتطوع بأعمال خيرية، التخلص من القنوات الفضائية وأفلام الفيديو الجنسية وتجنب الكتب المثيرة،
6
نظام غذائي صحي ومتوازن وتفكير إيجابي،
7
دور وسائل الإعلام الإيجابي،
8
إقناع الشخص بما قد يصيبه في المستقبل من مضاعفات وخيمة يصعب علاجها،
9
عدم الخلود إلى النوم إلا إذا كان نعسان مع تجنب النوم على البطن لأن هذه الوضعية تسبب تهيجاً جنسياً بسبب احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش بل السنة أن ينام الإنسان على شقه الأيمن مستقبلا بوجهه القبلة.

فما على المربين الا ان يقوموا بدور النصح، وواجب التنبيه والتحذير تجاه من لهم في اعناقهم حق التوجيه والتربية.

عسى ان يعي شبابنا هذا النصح، ويحسبوا كل الحساب لتلك النتائج. فلا يجدون بدا بعد هذا التنبيه والتذكير إلا أن يحافظوا على توازنهم الارادي وأنضباطهم النفسي والخلقي، وصحتهم العقلية والجسدية.

فعندئذ يكونون في زمرة الصالحين الأطهار، والمؤمنين الأبرار فالعقل السليم في الجسم السليم. الإقلال ما أمكن من المنبهات العصبية كالقهوة والشاي. استشعار خوف الله تعالى:

"فأما من طغى* وآثر الحياة الدنيا* فان الجحيم هي المأوى* وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى* فان الجنة هي المأوى".

الإرادة هي العامل الأول والرئيسي لترك هذا الفعل، البرامج الإيمانية و الدينية التي من شأنها تقوية الحالة الإيمانية في الإنسان لأن هذه الحالة تمنح الإنسان الحصانة الكافية لمواجهة وساوس الشيطان.

آثار العادة السرية للذكور والإناث:
1
العجز الجنسي كسرعة القذف، ضعف الانتصاب، فقدان الشهوة، وعدم الاستمتاع، الإنهاك والآلام والضعف لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة وضعف البصر، الشتات الذهني وضعف الذاكرة،
2.
استمرار ممارستها بعد الزواج يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية،
3
شعور بالذنب والندم والحسرة وتأنيب الضمير يؤدي بصاحبه إلى الإحساس بالخوف من المجهول، تعطيل القدرات وذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي.
4
إن مدمن العادة السرية يكون كل همّه منصبا على إشباع تلك الغريزة وإنفاق المال والوقت من أجل توفير ما يشبع له هذه الرغبة، متناسيا رعاية الأهل والذرية. "ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا"، الإسراء-32، وقال سبحانه: "والذين هم لفروجهم حافظون"، المؤمنون-5.
5
هناك مضاعفات قد تنشأ من التمادي في ممارسة العادة السرية مثل احتقان وتضخم البرستاتة وزيادة حساسية قناة مجرى البول مما يؤدي إلى سرعة القذف عند مباشرة العملية الجنسية الطبيعية، وقد يصاب بالتهابات مزمنة والاحتقان الدموي في الحوض، وأعضاء الحوض التناسلية والبولية ونزول بعض الإفرازات المخاطية صباحاً.
6
ومن أهم الأضرار مرض العنة ، ومعناها عدم قدرة الشاب على الزواج، ولا شك أن هذا المرض يتسبب عنه نفور المرأة عن الرجل، ولا يمكن والحال هذه أن تدوم الرابطة الزوجية لتعذر الاتصال،
7
ومن الأضرار اشمئزاز كل جنس من الآخر لاعتياد الرجل في إشباع الشهوة عن طريق هذه العادة، ومعنى هذا أن المرأة لم تجد حصانتها بزواجها من هذا الرجل المريض، وربما يؤدي الأمر في النهاية إلى الفراق، أو اتخاذ المرأة الخلاّن سرا لإشباع غريزتها. الذهول والنسيان، ضعف الإرادة، الاتصاف بالاستحياء والخجل، والظهور بمظهر الكآبة والحزن، والتفكير بارتكاب الجرائم والانتحار. حدوث العدوى الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية في المهبل والجهاز التناسلي،
8
قد تفقد الفتات العذرية إذا مارستها بطريقة خاطئة أو قد تؤدي للبرودة الجنسية بعد الزواج إذا ما أدمنت الفتاة اللذة السطحية بالإستثارة البظرية المجردة، وقد تؤدي لمضاعفات نفسية وعصبية مثل شعور الفتيات بالحقارة والقذارة والإحساس بالنقص وانعدام الثقة بالنفس والانطواء والخجل والخوف من الزواج بسبب مخاوف فقدان العذرية. عدم استمساك البول عند الإنتهاء من التبول وأستمرار تنقيط البول. وعن دور العادة السرية واستخدام الجنس على الانترنت في زيادة احتمال ممارسة الاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي.
الحديث النبوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة (تكاليف الزواج) فليتزوج، فانه أغض للبصر، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء (أي قاطع للشهوة).
قول الله عَزَّ وجَلَّ: "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى ورَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ". "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير".
------------------------------------
جميع الحقوق محفوظه






الانتصار على العادة السرية



وسائل عملية للوقاية والعلاج منها



دراسة أعدها




رامي خالد عبد الله الخضر



مقدمة الطبعة الثالثة

أحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً عدد خلقه ومداد كلماته وزنة عرشه ورضى نفسه .وأحمده سبحانه وتعالى وأثني عليه بالخير كله على ما أكرم به ووفق في طرح القبول لكتيب " الانتصار على العادة السرّية" في طبعتيه السابقتين .

وما لقيناه من ردود فعل طيبة وأصداء إيجابية لدى أوساط الشباب والمهتمين بشؤونهم على مختلف القطاعات من وزارة المعارف ورعاية الشباب وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الأوساط على المستوى الفردي والدعوي الخيري .

وأتقدم للجميع بالاعتذار عن أي قصور أو ملاحظة أو خطأ ربما لوحظت في محتوى أو غلاف الطبعتين السابقتين وأتقدم بالشكر إلي إخوتي وأحبتي في الله الذين بعثوا بخطاباتهم ومراسلاتهم من داخل المملكة وخارجها من مختلف الدول العربية وما انصرف إليه الجميع من مضمون الدعم والتأييد والمؤازرة والتعاون على البر والتقوى في إيصال هذا الكتيب إلى شرائح مختلفة من الشباب فأسأل الله تعالى أن يثيبهم بخير الجزاء .وأسأل الله تعالى أن يحبهم كما أعربوا عن محبتي فيه وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وان ينفع به أبناء المسلمين إنه سميع مجيب .
وامتداداً للتواصل مع أحبتي في الله أقدم بين أيديهم تحديثاً للعناوين البريدية وإضافة تساعد في تسهيل التواصل معهم .
ص . ب/ 35479 جدة / 21488
البريد الإلكتروني : التحميل

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]


كما نرحب بزيارة الجميع لموقعنا عبر الإنترنت
"عالم بلا مشكلات"
وعنوانه : التحميل

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]

…. إلى أصحاب المعاناة والى كل من يهمه هذا الأمر ….

-إهداء-

وإلى كل من يبحث وبصدق عن الراحة والطمأنينة وحفظ الدين والنفس والصحة والمبادئ ، والى كل غارق في بحورها لا يعلم ماذا تريد منه وماذا يريد منها ، لكل من يريد الوقاية منها لنفسه ولكل من يحيط به ، لأولياء الأمور الذي هم في أمسّ الحاجة للتقارب مع أبنائهم وتوفير البيئة اللاّزمة التي تعينهم بعد الله على الاستقامة والراحة والسعادة ...
من أخ لكم في الله أنعم الله عليه بتوفر قدر من المعلومات عن العادة السرية (الاستمناء) وذلك من خلال بعض القراءات الدينية والطبية، وكذلك بدراسة تجارب حقيقية مع ممارسيها ومدمنيها من الشباب الذين أنعم الله عليهم بالراحة والسعادة ،

وأيضا بالحصول على آراء بعض كبار السن الذين توفرت لديهم خبرة في الحديث عنها ويمكنهم تقديم بعض الفوائد والنصائح حولها.
-محتوايات الكتيب-
من كل هذه المصادر تم الخروج بحصيلة من المعلومات عن العادة السرية آثارها الملموسة وغير الملموسة ، أسباب إدمانها ، ثم التركيز على طرق الوقاية والعلاج منها إضافة إلى بعض القناعات الفكرية المساعدة على محاربتها والقضاء عليها. لكل هؤلاء أقدم هذا الجهد المتواضع والذي اسأل الله العلي القدير أن يباركه وأن يحقق به الفائدة للجميع انه سميع مجيب الدعاء ... آمين .


ملحوظة :


الخطاب في معظم فقرات البحث موجه إلى الذكور إلاّ أن المعاناة قد تعم الذكور والإناث ، وعليه فلا يعتد بصيغة الخطاب وليأخذ كلا من الجنسين ذكورا وإناثا من هذا البحث ما يتناسب مع خصائصه ومقوماته
والله الموفق

.ماذا تعرف عن العادة السرية ؟؟

هي فعل اعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف ، وهي بمعنى آخر (الاستمناء ) .

-إختلاف-

هذه العادة تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد.فئات مختلفة من المجتمع أصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجل الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوا بذلك غرقا فيها.

لماذا ؟
وما هي المشكلة ؟

وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين أبناء المجتمع المسلم حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين.؟

هل لهذه العادة آثار ؟

وما هي هذه الآثار ؟

وهل الخلاص منها أمر مهم ؟

كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟

وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟


ندعك مع صفحات هذا المبحث سائلين المولى عزّ وجل أن تجد فيه ضالتك وأن يجيب على تساؤلاتك والأهم من كل ذلك أن يكون سببا في القضاء على هذا الداء من مجتمعات المسلمين انه سميع مجيب ؟

آثارها :-

أ - الآثار الظاهرة والملموسة .

(1) العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة ) .

ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية ( 3 مرات أسبوعيا أو مرة واحدة يوميا مثلا ).

وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا فشيئا .

كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه الآثار اليوم ؟

وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية أصبح أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟

أ- الاثار الملموسة
إن من المحزن حقا أن فئات من الناس والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسي وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبة عالية من هذه الأعداد هم في أعمار الشباب ( في الثلاثينات والأربعينات ).

وهذا ما تؤكده أحدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقوية للجنس وتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما في المراحل المذكورة يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن معظم هؤلاء يدفعون أموالا طائلة على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقوا أموالا طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثار سلبية على صحتهم في المستقبل القريب.


(2) الإنهاك والآلام والضعف:-

كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر ، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل المجالات يقل تدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان ،

ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقول أحد علماء السلف " إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق".

وتقول أحد الدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات" ، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصور الأمر بواقعية أن يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة.

(3) الشتات الذهني وضعف الذاكرة:-

ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.

(4) استمرار ممارستها بعد الزواج :-

يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواج المبكر شمّاعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ،
وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة.

إلا أن هذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية.

(5) شعور الندم والحسرة:-

من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا .

(6) تعطيل القدرات :-

و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .و لا شك من أن ما تقدم كان من أهم الآثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعض الممارسين لها ، أما لمن يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاع على الكتابات الصادقة ( وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال.

ب - الآثار غير الملموسة ...

وهى أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن ممارستها تسبب ما يلي:-


( 1 ) إفساد خلايا المخ والذاكرة:-

إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي ...

أ - مصدر خارجي :
وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة.

ب - مصدر داخلي :
من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع إلى تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله وهمي.

هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع

ودعنا نتخيل جوازا أن خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟

الجواب :

. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا ) لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب الإهمال وعدم الاستخدام المستمر.

-أنتبة-

ولاشك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لأنه لا يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع ، إلا أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في التلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خلايا التحصيل العلمي وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دون أن يقصد أو يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلايا وتكون كلها محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ،

للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثلاث سنوات فقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير .

(2) سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟ )

ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما .

فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية .


تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها .

قد يكون في بادئ الأمر رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ،

حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.

ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة في معظم الأحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل الله تعالى لي ولكم أن يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .


(3) زوال الحياء والعفة:-

إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالملاحقة والتصيّد.

ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعند الإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات.


لا عجب أن ترى الذي كان خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمور في الأماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليل على زوال الحياء إلا ممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح من السهل جدا إقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا الله وإيّاكم منها.


(4) تعدد الطلاق والزواج والفواحش

زوجة الممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوى الإغراء والإثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في الأفلام والقنوات (حتى وان كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيال الأوهام ولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك اللاتي يعشن في عالم خياله الوردي الزائف الذي اعتاد أن يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معه ولذلك وبناء على ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع مع زوجته ويترتب على ذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطلاق والزواج بامرأة أخرى تحقق له ذلك الإشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته الأولى فيطلق ثم يتزوج بأخرى وتبقى نفس المشكلة أو انه يبقي على زوجته ولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك

وبالتالي فقد أصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة من المحرمات أملا في الوصول إلى غايته وليته علم أن المشكلة كانت منذ البداية في العادة السرية ومقوماتها ودليل ذلك أن الذي لم يكن يمارسها لا يصل لتلك المرحلة من العناء و الجهد للوصول إلى الإشباع فأقل الحلال يكفيه لتحريك شهوته والوصول إلى القذف و الاستمتاع مع زوجته و الأمر نفسه ينطبق مع النساء إلا أن المرأة قد تخفي هذه الحقيقة اكثر وقد تصبر وتتحمل إذا كان إيمانها كفيلا بذلك و إلا قد تسعى للتعويض بأحد الحلول المحرمة.


( ج ) الآثار المستقبلية:

( 1 ) التعليم والحصول على وظيفة جيدة .
يعلم الجميع أن ظروف الحياة من عمل وكسب وتعليم وغيره لم تعد بذلك الشيء السهل ، فالقبول في الجامعات أصبح يتطلب معدلات مرتفعة والحصول على وظيفة جيدة أصبح يتطلب هو الآخر معدلات تخرّج مرتفعة مدعمة بمهارات وخبرات عملية إضافة إلى شهادات في اللغة الإنجليزية والكومبيوتر مثلا ، وكل هذا اصبح متطلب رئيس لمن يريد ( تكوين أسرة ) وتوفير مصدر دخل مناسب لحياته و أسرته.

إن كل ما تقدم لن يتحقق إلا بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلومات الأكاديمية وكذلك بالمهارات والقدرات الأخرى والتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في الإجازات ، يتطلب أيضا نشاط بدني وصحة جيدة ، استيقاظ مبكر وانتظام في دوام عمل قد يصل إلى الثمان أو التسع ساعات يوميا ، وغير ذلك من الأمور التي لم يكن يحتاجها من سبقونا بحكم سهولة الحياة على زمانهم إلا أنها أصبحت ضرورة ملحة اليوم فكيف سيقوى مدمن العادة السرية على كل ذلك وهو غارق منعزل في بحور الشهوة المحرمة وهذه العادة السيئة ؟

أي عقل وأي جسم بعد ذلك يقوى على مواجهة ما ذكر ؟؟؟

وقد يقول قائل هنا أن هناك أناس غارقون في شهواتهم ولا يزالون متمسّكين بتعليمهم ووظائفهم ولا يبدو عليهم شيئا من التأثر المذكور، وللجواب على ذلك نقول أن التجربة والواقع أثبتا أن أمثال هؤلاء من المستحيل أن يستمروا لفترة طويلة ولا سيما عند تقدم السن وهم على نفس المستوى من النشاط والحيوية، ومن ناحية أخرى نجد أن أمثال هؤلاء من أكثر المفرطين في العبادات فلا صلاة ولا صوم ولا تفريق بين حلال وحرام فهم يحيون حياة دنيوية مطلقة شأنهم في ذلك شأن الكفار وأهل الدنيا وحياتهم لا تتسع إلا للعمل والشهوات ،

وللمسلم أن يتخيل لو مات أمثال هؤلاء وهم من أهل الدنيا والشهوات فإلى إي مآل سيؤولون؟ والى أي لون من ألوان العذاب سيلاقون؟.


(2) رعاية الأهل والذرية :-

إن مدمن العادة السرية يكون كل همّه منصبا على إشباع تلك الغريزة و إنفاق المال والوقت من أجل توفير ما يشبع له هذه الرغبة. وبالتالي فهو قد ينصرف عن رعيّته ومسئولياته لاهثا وراء نزواته فقد تجده كثير السفر للخارج أو كثير السهر أو المبيت في أماكن يستطيع فيها توفير الجو الملائم لتحريك الشهوة وممارسة العادة السرية.

وإذا كان الأمر كذلك هل يستطيع مثل هذا المبتلى أن يرعى أهل أو ذرية حق الرعاية وهل سيدري فيما إذا كانت أخته أو زوجته أو ابنته غارقة هي الأخرى في وحل آخر أم لا؟

وهل سيتفرغ لتربية أبنائه تربية سليمة ؟

وهل يمكنه حماية أهل بيته وذريته وأداء الأمانة فيهم؟.


إن كل ما سبق من نتائج وأضرار يلاحظها كل عاقل على ممارس العادة السرية على أرض الواقع وكم تكلم عنها الكثيرون من أصحاب البصيرة والأمانة ، إلا انه ومن المؤسف حقا أن نجد بعض الآراء الأخرى التي تظهر أحيانا في بعض المجلات التجارية والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق أرباح من خلال مبيعاتها دون أن يكون لديها أدنى اهتمام بسلامة الشاب و الفتاة المسلمين فنجدها تروّج لها بل وتدفع الشباب من الجنسين لممارستها وذلك بالجرعات الجنسية المختلفة التي تقدمها عبر إصداراتها.


ولذلك يخطئ من يعتقد بأن في مثل تلك الإصدارات العلاج لمشكلته والشفاء من بلائه وهي أساسا أحد مصادر هذا البلاء . وأخيرا يجب التنبيه على أن الله تعالى لم يأمرنا بترك الزنا فحسب بل نهانا أيضا عن كل ما يقربنا إليه وكذلك بحفظ الفروج فقد قال تعالى ( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) آية 32 الإسراء

وقال سبحانه في وصفه للمؤمنين بأنهم ( والذين هم لفروجهم حافظون) آية 5 المؤمنون، ولاشك أن العادة السرية من وسائل القرب للزنا.

.. إذا ..

إرضاء للرب وتلافيا لكل الأضرار السابقة هل توفرت القناعة ( فقط قناعة ) بضرورة ترك ومحاربة هذا البلاء وشعور الرغبة في الانتصار على هذا الإدمان ؟ .

إن تولد هذه القناعة هي أول خطوة في طريق العلاج ستكون باقي الخطوات سهلة ميسرة إن شاء الله متى ما صدقت النية وتوفر الجهاد والصبر من أجل الانتصار في هذه المعركة الشرسة ، نعم هي معركة شرسة ولا يتوقع أنها مجرد عادة سيئة انغمس فيها الممارس للتسلية ومتى ما أراد الفكاك منها والإقلاع عنها تحقق له ذلك بمنتهى السهولة …

، فتجارب الكثيرين أثبتت أنهم بمجرد أن بدءوا فيها لم يستطيعوا تركها حتى بعد الزواج وحتى بعد تقدم السن ، فهي حرب ضروس والأعداء فيها كثر وأقوياء جدا ويعرفون متى وكيف وأين يؤثرون وهم (النفس الأمارة بالسوء ، وساوس الشياطين والقرين ، أصدقاء السوء ، نساء السوء والسفور والعهر والفساد ، الفاحش من الأعلام والأفلام والصور والغناء) ، لا يتوقع أن النصر فيها يأتي دفعة واحدة أو بشكل مفاجئ بل هو علاج يجب أن يراعى فيه التدرج الصادق والتسلسل المنطقي.

وما أحسبك ( إن كنت من المعانين منها أو من المساعدين في القضاء عليها ) الآن إلا جاهزا ومعدا إن شاء الله لإتباع واستيعاب خطوات الوقاية والعلاج نبدأها بتوضيح عن أهم هذه العوامل والمسببات ثم يليها ملخصا لها في عدد من النقاط المحددة والقصيرة حتى يسهل استيعابها والعمل بها .

فلنبدأ معها خطوة خطوة واسأل الله تعالى أن يجعل فيها الشفاء لكل شاب مسلم وفتاة مسلمة غارقون في ظلامها والوقاية لكل من يهمه حفظ النفس والدين انه سميع مجيب .

** اللجوء إلى العزيز القدير ليعين على الانتصار على العادة السرية ؟
لاشك أن المعين الوحيد للإنسان على مواجهة مشاكله هو رب العزة والجلال حتى في الخلاص من العادة السرية وذلك لن يكون إلا بـ ..

.(1) بمجاهدة النفس على أداء الصلوات الخمس في المساجد ( ولا سيما الفجر).ليحرص الممارس على ذلك حرصا شديدا ولا يتقاعس أو يتأخر في أدائها ، فإن أداءها في المسجد واجب أولا على الذكور وطهارة دائمة من الجنابة ثانيا بالإضافة إلى أن المرء يكون في مدرسة ميدانية لتعلّم الإيمان والصبر ومقاومة الشيطان كالذي يتعلم السباحة بممارستها في المسبح وليس بقراءة كتب عنها فقط . ليجب داعي الله وليذهب إلى أقرب بيت من بيوت الله ، ليلجأ إليه سبحانه ويطلب المساعدة والعون لقهر الأعداء والتغلب على الشهوات ، ولا يجعل للشيطان فرصة للدخول بينه وبين خالقه عند الوقوع فيها مرة أخرى بل ينهض بعد ممارستها فورا ويغتسل من الجنابة ثم يتوضأ للصلاة التي تليها ويستعد لأدائها في المسجد وبذلك سيجد أن معدل ممارستها قد بدأ في التناقص تلقائيا وبشكل ملحوظ.


( 2 ) أخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنه يكون مع الإنسان وفي سمعه وبصره ويده وقدمه ( بكيفية لا نعلمها ) وذلك يكون إذا أدّى العبد الفرائض ثم لجأ إليه سبحانه بأداء النوافل غير المفروضة من صلاة وصوم وصدقة وغير ذلك من فعل الخيرات (وذلك كما جاء في حديث قدسي) ولاشك أن ذلك شرف عظيم وفرصة لا تعوض ينبغي أن نتحرّاها ونسعى لتحقيقها وعندها لن يكون من السهل على السمع أن يستمع للهو أو على البصر بالنظر إلى المحرمات أو على اليد ليمارس بها العادة السرية أو على القدم بالمشي إلى أماكن الفواحش. لنحرص على أداء النوافل كالسنن الرواتب والوتر وقيام الليل وكذلك صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض من كل شهر والتصدق كثيرا وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر فخزائن الله لا تنفذ والله تعالى لا يملّ حتى يملّ العبد.



( 3 ) ليلزم الممارس الدعاء والطلب من رب العزة والجلال ولا سيما في السجود ( في صلاة نافلة آخر الليل أن أمكن) أن يعينه ويمنع عنه هذا البلاء وان ينصره على شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء وأن يغنيه بالحلال عن الحرام وأن يغفر له ما بدر منه في حق نفسه وفي حق رب العزة والجلال، وليظهر له سبحانه الخضوع والذل والضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو إلا بعونه وتوفيقه سبحانه وسيجد الله خير معين له متى ما كانت النية صادقة للاستقامة . ومن هنا يمكن أن نلاحظ أن تقصير الكثيرين اليوم في اللجوء إلى الله عز وجل والقيام بما ذكر كان سببا رئيسا في انتشار الفواحش ومنها العادة السرية وعدم القدرة على مقاومتها.



أمثلة لبعض الأدعية المأثورة للجهاد ضد النفس والهوى :-

* ( اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) يقال بعد كل صلاة فريضة .

* ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .

* ( رب أعوذ بك من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون ) .

* ( اللهم حبب إلىّ الإيمان وزينه في قلبي ، وكره إلىّ الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلني من الراشدين) .

* ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك آنت الوهاب ) .

* ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمّن سواك ) .


** مرافقة الملائكة .

ليحرص دائما على أن تحفه وترافقه الملائكة وتدعو له وتستغفر وذلك بتحرّي أسباب وجودها في كل مكان يكون فيه ، فهي لا تتواجد في مكان فيه صور ومجسمات أو في مجلس فيه منكرات كغناء أو رقص أو عدم طهارة أو بالتعرّي من اللباس أو عند مرافقة الشياطين له بتوفر شئ مما سبق. ليحرص على وجودها معه بقيامه بالذكر والاستغفار والبعد عن المعاصي ولا شك انه بوجودهم معه سيستطيع ( بأمر الله ) محاربة الشياطين والنفس الأمارة وسيقلع عن العادة السرية .


وإذا تخيلنا واقع المنازل اليوم لأدركنا لماذا أصبحت مرتعا للشياطين وطاردة للملائكة مما يعد من الأسباب التي ساعدت في انتشار الفواحش.


** قهر وساوس الشيطان الجنسية :

وساوس الشيطان ليست بالأمر الواضح الذي يمكن لكل إنسان الانتباه إليه والحذر منه ، ولا سيما لمن هو بعيد عن الله وغارق في شهواته حيث أن أسلوبه اللعين خزاه الله لا يدعو صراحة ويقول " تعال يا فلان ازن أو اشرب الخمر أو مارس العادة السرية " ولكنه وبخبرته الطويلة مع بني آدم قد يأتي قائلا " لماذا لا ترى شيئا من هذه الأفلام التي يتكلم عنها الشباب من باب العلم بالشيء فقط ، ولكي لا يقول عنك الآخرون بأنك متخلف ، ولكي تكتسب خبرة جنسية جيدة تفيدك عند الزواج ، خذ ... وشاهد فيلما واحدا ولن تكون هناك مشكلة "


ومن هذه الشرارة الصغيرة ستكون النار التي لن تخمد ولن تترك هذا المسكين إلا وهو غارق في بحور الشهوة المحرمة .إلا أن كشف ذلك سيصبح جد يسير إذا لجأ العبد إلى الله وسعى إلى طرد الشياطين ومرافقة الملائكة ، كما أن الوقاية من ذلك قد يسّرها رب العالمين وأوضحها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام وذلك بمجموعة من الأدعية والأذكار التي يقولها المسلم في اليوم والليلة عند الدخول والخروج من المنزل ، عند النوم والاستيقاظ وعند كل تصرف يقوم به الإنسان يجدها في كتب الأدعية المتوفرة في المكتبات . ليحفظ منها ما استطاع وليرددها دائما وسيجدها أن شاء الله خير معين له للتغلب على عدو الله وعدوه .



أمثلة لهذه الأذكار المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم للوقاية من الشيطان :-

* قراءة آية الكرسي صباحا ومساء،

(سور الإخلاص والمعوذتين) ثلاثا صباحا ومسا ء وبعد الصلوات .

* عند الدخول للمسجد(أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) تنحي الشيطان

* عند الخروج من المسجد بعد الصلوات قل ( اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ) .

* ذكر( اسم الله عند الأكل والشرب واللبس ) تمنع الشيطان من الأكل والشرب مع الإنسان أو النظر إلى عوراته.

* عند الدخول للمنزل ( بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا ) تمنع دخول الشياطين للمنزل .

* عند الخروج من المنزل ( بسم الله ، آمنت بالله ، اعتصمت بالله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) تنحّي الشيطان عنه طوال يومه.

* عند الدخول لبيت الخلاء ( بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ).

* عند النوم ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاثا ، وآخر آيتين من سورة البقرة ، وآية الكرسي

* ( لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير) مائة مرة في اليوم تكون حرزا من الشيطان من يومه حتى يمسي .

* ذكر الله كثيرا والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم .

* قراءة سورة البقرة في المنزل

* الوضوء والصلاة عند التهيج ومحاصرة الأفكار والخواطر فهما خير مخمد للشهوات .


إن ترك الكثير اليوم لهذه الأذكار وما شابهها كان من الأسباب الرئيسة في استحواذ الشيطان لعنه الله ومشاركته للإنسان في كل تصرفاته وأفعاله والشيطان يدعو إلى السوء والفحشاء.

** الزواج المبكر:

مهم جدا أن نقول للشاب احرص على الزواج المبكر وحاول إقناع والديك بذلك عصمة لك وحفاظا على دينك ونفسك وصحتك ومبادئك ، اختر ذات الدين ولا تخش المسئولية أو الطلاق السريع أو ما شابه ذلك من المفاهيم المضللة التي تقرأ وتسمع اليوم من الوسائل المختلفة وتسربت إلينا بسبب البعد عن الله وضعف الإيمان، وابتعد .. ابتعد ... ابتعد كل البعد عن السافرة المتبرجة مدّعية التحرر، التي تبحث عن المال والسيارات وآخر الموضات ومنافسة الصديقات.


وللفتاة نقول ابتعدي أختي عن الزوج الدنيوي تارك الجماعات المجاهر بالمعاصي والفواحش والمفرّط في العبادات والمتساهل في المحرمات ، و لا ترفضي الزواج من الشاب الصالح حتى وان كنت صغيرة السن بحجة إتمام الدراسة أو غير ذلك ولا تنساقي وراء الشعارات المنادية باستقلاليّتك وتحرّرك وخروجك وسفورك. فكل هذه الأنواع من الأزواج و الزوجات هي أنواع غير آمنة لحمل أمانة البيت والعرض والذريّةّ ولربما يدفع لا شعوريا إلى الخيانة أو الانفصال أو إلى الملل والانتقام والبحث عن غيرها أو غيره والخوض في مجال آخر من المعاصي والكبائر كالزنا أو البحث عن الزنا.

أقنع والديك وليجدا فيك برهانا على تحمل مسئوليات الزواج حتى يقتنعا بطلبك ويساعداك على تحقيقه ، افعل ذلك وتزوج قبل أن تذرف طاقاتك ومجهودك وتقعد بجوار زوجتك الشرعية لا تقوى على مجامعتها بالحلال وأنت راغب فيها وهي راغبة فيك وتحرم نفسك من الأجر والعصمة واللذة والمتعة الشيء الكثير .

وعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله وأن يراعوا ذلك بتخفيض المهور وبمساعدة الأبناء على هذه الغاية السامية والتي يمكن أن تتحقق بعدة طرق منها بتجميع ما يصرف اليوم على الأبناء من الأمور التافهة أو الكمالية مثل ( سيارة غالية الثمن أو السفر للخارج … وغير ذلك ) ليتم تجميع ذلك من أجل مساعدة الابن على مصاريف الزواج وذلك بعد أن يكون قد زرع في الابن تحمل المسؤولية والتعامل مع الحياة تعاملا صحيحا،

وان كانت الأسرة في ضائقة من العيش فليكن البحث عن الآسرة الكريمة التي تشتري الرجال الصالحين وليس همها مقدار المهر الذي يدفع لابنتهم.

ولأولياء الأمور نقول افعلوا ذلك قبل أن تكونوا سببا في دفع أبناءكم وبناتكم إلى الحرام والفواحش. وللشاب الذي يريد الزواج مبكرا وبصدق عصمة لدينه ونفسه نزف هذه البشرى آلتي جاءت في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أن هناك ثلاثة حق على الله أن يعينهم وذكر منهم الشاب يريد الزواج من أجل العصمة ولاشك أن الزواج أقوى علاج لمحاربة الشهوة كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج "

وهذه النصيحة آلتي يقولها كل عاقل إلى الشباب والفتيات من خلال التجربة والإدراك لدور الزواج في التنفيس المشروع للشهوة وأثر ذلك على وقاية الإنسان من الوقوع في المحرمات أو حتى النظر إلى المحرمات.


** التمسك بالجماعة الصالحة:

يجب الحرص كل الحرص على عدم الانفراد وحيدا بعيدا عن الناس والتمسك بجماعة الأخيار والصالحين فقد قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...الآية) 103 آ ل عمران ، وجاء في معنى الأحاديث أن ( يد الله مع الجماعة ) وأن ( الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ) أي البعيدة الوحيدة ، وجاء أيضا " أن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد"

وهذا هو حال الشيطان والنفس مع الإنسان في الوحدة,أما إذا حرص الإنسان على التواجد مع جماعة أصدقاء خير وصلاح وليسوا من دعاة الشر والفساد لن يجد الشيطان إليه طريقا ويستطيع أن شاء الله المضيّ قدما إلى طريق السعادة والفلاح ، والعكس تماما لو كان وحيدا.

وعليه يكون من المفيد جدا الانخراط في مجالات الخير ومساعدة المجتمع ، أو في حلقات دروس وندوات مثلا والتحرك دائما في ظل الجماعة وسيبارك الله هذه الخطوات .ولاشك من أن المقصود في هذه الأحاديث هم الجماعة الصالحة آلتي تعين على الصلاح وتحقق السعادة أما إذا لم تتوفر هذه الصحبة فلا شك أن الانفراد والبعد عن أصدقاء السوء هو الأفضل.

وبالنسبة للطلاب فانه من الأماكن آلتي تحظى برعاية و إشراف و يتواجد فيها فئة من الأصدقاء الصالحين هي مراكز تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية والموسمية أو المراكز الدائمة إذا ما قام عليها شباب فيهم من الخير و الصلاح و رعاية الامانة حق الرعاية فهذه المراكز فرصة للطلاب لتوفير الصداقات الكريمة.


** الوقت والفراغ :

أن اكبر نعمتان مغبون فيها بن آدم هما الصحة والفراغ كما جاء في الحديث ، إياك أن تدع ولو نصف ساعة دون أن يكون فيها شئ مفيد ونافع لدينك ولدنياك وإلا سيكون هذا الفراغ نقمة على الإنسان ومدعاة لدخول الشيطان إلى جوارحه مرة أخرى والعودة إلى مالا تحمد عواقبه .ومن الفقرات السابقة يتضح أنّه بعزوف الشباب والفتيات عن الزواج من ناحية وبوضع العراقيل أمامهم من ناحية أخرى وكذلك بسبب صداقات السوء وشلل الفساد والضياع والتسكع إضافة إلى الفراغ الكبير الذي أصبح يملأ حياة الذكور والإناث اليوم . كل تلك كانت أسبابا قوية من أسباب انتشار العادة السرية وكثير من ألوان الفواحش وقانا الله وإياكم شرورها.


** القنوات الفضائية و أفلام الفيديو:

*ان الأطباق الفضائية شأنها في ذلك شأن الكثير من المخترعات الحديثة كالتلفزيون والراديو وغيرهما إن غلب ضرها نفعها وثبت حدوث الضرر والفتنة منها أو كان هذا الجهاز يستقبل ويعرض محرما كان اقتناؤه محرما بالطبع كما أفتى بذلك العلماء ، وهذا هو واقع القنوات الفضائية اليوم. لقد بات من الأمور القاطعة لدى الصغير والكبير والجاهل والمثقف مدى وكمية الإفساد والانحلال والمحرمات التي تبثها هذه القنوات بدء بالانحرافات العقدية ومرورا بالاغراءات الجنسية والتي هي محور رسالتنا وانتهاء بدعاوى التحرر والإباحية وخرق حواجز الدين والعفة والحياء ،


ولعل في ذلك ردا على كل من يحاول إغماض عينيه أمام هذه الحقيقة المؤلمة وينادي بضرورة اقتناؤها على سبيل التقدم والمدنية الزائفة.لقد أصبح من النادر بل ومن المستحيل أن تخلو قناة فضائية من عرض بضاعتها ( برامجها ) إلا بواسطة نساء كاسيات عاريات مهمتهن الرئيسة جذب أكبر قدر ممكن من الزبائن (المشاهدين).

والأمر المؤسف أنه قد أصبح من الطبعي جدا لدى الكثير من المسلمين استباحة النظر إلى أمثال هؤلاء من مذيعات ومقدمات برامج وعارضات وممثلات وهنّ باللباس العار أو الضيّق والشفاف والقصير ومستخدمات في ذلك كل وسائل التغنّج والتبجّح وخدش الدين والعفة والحياء ، وذلك ليس للرجال فحسب بل إن النساء وإغراءهن واستدراجهن هو الآن محور تركيز معظم هذه القنوات وذلك بالطرق على موطن ضعف المرأة وهو العاطفة ومن هذا المنطلق تركزت أسلحة الأعداء على المرأة بعرض السموم المختلفة من قصص الحب والغرام أو عرض عورات الرجال بأشكال فاتنة فضلا عن ما يقدم في الأفلام والمسلسلات ( المدبلجة ) الوافدة من بلاد الكفر والفساد ومسابقات الجمال وعروض الأزياء والأغاني المصورة وغير ذلك الكثير الذي لا يتسع المجال للتفصيل فيه مما لم يعد خافيا على الجميع ولم يعد سرا يمكن تغطيته.


أقل ما يمكن أن يعبر عن هذا الواقع الأليم موقف طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها عندما هرعت إلى والدها تصيح وعلامات الدهشة والذهول تعلو محيّاها قائلة " بابا … بابا … تعال وانظر ماذا رأيت امراءة في التلفزيون تسير في الشارع ولا ترتدي إلا قطعة صغيرة جدا جدا وباقي جسمها عار تماما والرجال يشاهدونها ، هل هي مسلمة ؟
" قال لها على الفور " بالطبع لا هي كافرة "

رغم أن ذلك المشهد كان يعرض في قناة دولة عربية مسلمة ، فإذا بها تنزل عليه بالسؤال الثاني كالصاعقة " وان كانت كافرة لماذا لم تستحي من هؤلاء الرجال الذين يرونها ؟
هل تستطيع كل واحدة أن تفعل مثلها ؟"
وغير ذلك من الأسئلة التي جعلت هذا الغيور يخاف على ابنته ويعلنها صريحة بإزالة هذا اللعين من بيته.

وذلك كان موقف طفلة صغيرة جاهد والديها لغرس تعاليم الدين والحياء فيها ليأتي هذا الجهاز وينسف كل ما زرعوه في لحظات فما هو الحال لو حدث الموقف مع فتاة أو شاب مراهقين و في عنفوان شبابهما وقوتهما وهما يشاهدا ن ألوانا وأصنافا من الفتن والإباحية والاغراءات الجنسية ، ماذا سيكون الأثر الداخلي عليهم قبل الأثر الخارجي ؟
ليجب عن هذا أولي الأبصار والذين أمروا بوقاية النفس و الأهل نارا وقودها الناس والحجارة.

في الغرب الكافر وعندما لاحظوا خطورة السموم التي تبثها هذه الأطباق وما صاحب ذلك من ارتفاع في معدلات الشذوذ واللقطاء والإجهاض والإدمان والاكتئاب والانتحار وفوق كل ذلك انتشار الفواحش لدى الصغار ، باتوا مرتاعين من تلك الإحصاءات بدءوا المطالبة بضرورة تصحيح ذلك الوضع الخاطئ وتلافي آثاره وذلك اما بمراقبة ما يعرض أو بتخصيص الأوقات والشرائح قدر الإمكان ، فلا عجب من أن ترى أسرة غربية كافرة بل وملحدة ( لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر) وقد اشتركت في ما يزيد عن الثلاثين قناة من قنوات دولتهم الكافرة ،

ولكن الغريب أن قناة واحدة من هذه القنوات لم يكن فيها شيء مما يعرض اليوم في قنوات بعض الدول العربية المسلمة سواء العادية أو المشفرة وذلك حفاظا على حرمة منزلهم ووقاية منهم لابنهم وابنتهم المراهقين.

ومع هذا يصر البعض ( ومن أبناء المسلمين ) على وصف القنوات بأنها ضرورة ملحة يجب اقتناؤها على علاّتها واستقبال كل ما فيها مواكبة للحياة المعاصرة وأن عدم اقتنائها يعد تخلفا حضاريا وتجده يدافع عنها أشدّ دفاع.


أما وان قال قائل أنه يمكن انتقاء البرامج الجيدة والأخبار وترك المحرمات وكأنه بذلك ينساق وراء لعبة شيطانية أخرى. لأن مجرد التنقل بين القنوات للبحث عن تلك المادة الهادفة المزعومة كفيل بتعريض المشاهد ولا سيما المراهقين للكثير من اللقطات القصيرة الفاتنة خلال تجواله وهي كفيلة بإيقاد نار الفتنة لديه ومن ثم إدمان متابعة تلك المحرمات، ومن ناحية أخرى لماذا نظر هذا الكبير العاقل للأمر من واقعه هو فحسب؟ هل يتوقع أن الشاب والفتاة المراهقين سيبحثون عن الأخبار والبرامج الهادفة عندما ينفردوا بهذا الجهاز و في غياب عن عينيه ؟؟؟؟.

الأمر نفسه ينطبق على ما اعتاد عليه بعض الشباب والفتيات من اقتناء و تداول لأفلام فيديو ساقطة اقل ما يقال عنها أنها لا تؤمن بدين ولا خلق وأنها تدعو للانحطاط و مطلق الإباحية والإثارة الجنسية والممارسات الحيوانية.

فإذا كانت الأفلام و المسلسلات العادية التي تعرض في التلفزيونات فيها ما فيها من الدعوة إلى الحب و الغرام والتحرر والإباحية فكيف الأمر بالنسبة لمثل هذا النوع من الأفلام الأجنبية والمسلسلات الفاحشة. أن كل ما سبق كان شرحا مفصلا لتوضيح أثر هذه القنوات والأفلام على الإنسان العادي والمجتمع فكيف بآثارها في انتشار الفواحش بشكل عام و العادة السرية وإدمانها بشكل خاص ؟

لا يمكن أن يكون هناك علاج لمدمن العادة السرية طالما أنه يشاهد هذه القنوات أو الأفلام ويتابع سمومها، بل والأخطر من ذلك أنه لن تكون هناك وقاية من المحرمات والاستدراج للعادة السرية وما يتبعها من فواحش والشاب أو الفتاة قد أطلق العنان للنظر والمتابعة والتعايش مع أحداث هذه القنوات والأفلام.


** الأغاني والموسيقى:

الغناء والموسيقى بريد الزنى طلبهما إبليس لعنه الله من رب العالمين لتكون الموسيقى آذانه والغناء صلاته وكان له ذلك، بهما يصلي العبد للشيطان فيعينه خزاه الله على الاستهانة بكل محرم. بهما تزول لذة الأيمان وفهم القرآن وخشوع الجوارح، وبهما تقسو القلوب وتغلّف بالسواد والراّن فلا يقوى صاحبهما على فعل طاعة ولا على اجتناب معصية.

وبإدمانهما يطبع على القلوب بالنفاق فتترك الصلاة أو يقصر فيها ، وتهدر الجماعات وتغرق المجتمعات المحافظة في وحول من المحرمات صغيرها وكبيرها ويهجر القرآن والعمل به ويصبح الواجب كالمكروه والسنة كالبدعة. لم يتفشيا في مجتمع إلا وانتشر فيه التديّث ( عدم الغيرة على الأهل والمحارم ) وانتشرت فيه حفلات الخنا والرقص والاختلاط وكل ما يتبع ذلك من خمر وزنا ومخدرات. بهما تنهار عوائق العفة والحياء وبهما تشتعل القلوب وتلهب الأحاسيس فيسعى من هو غارق فيهما مجتهدا في البحث عن ما يشبع له هذه العواطف والمشاعر بكل الطرق الممكنة والمحرمة، بالحب والهيام وبالجنس والغرام .

أخي وأختي ..

إن الغناء والموسيقى آفة المجتمعات المسلمة وهما من أكبر أسباب انحطاط المجتمعات بل هما وراء معظم البلاء أنصح بتطهير كل الجوارح منها لمن يريد الوقاية والعلاج والسلامة في دينه وعافيته .


وبعد ..…

فان ما مضى من أمور تمّ إفراد فقرات مستقلة لها نظرا لأهميتها وللدور الرئيس الذي تلعبه في موضوع البحث سواء باعتبارها أهم الأسباب التي أدت الى انتشار هذه العادة وادمانها وكذلك لكونها أهم وسائل الوقاية والعلاج منها.أما ما يلي فسيكون ملخصا موجزا ومحددا لخطوات تم استقاؤها من معاني الأحاديث الشريفة وآثار السلف وبعض الكتابات الطبية والاجتماعية الهادفة وكل ذلك مدعّما بالتجربة العملية والنتائج الواقعية.وجدير بالذكر أن هذه الخطوات إنما هي سلاح ذو حدّين فهي أدوات مهمّة جدا للوقاية والعلاج من العادة السرية إذا ما تم القيام بها والحرص على تطبيقها ، وفي نفس الوقت هي قد تكون أيضا من أهم أسباب انتشار هذا البلاء وعدم القدرة على محاربته وذلك إذا ما تم إهمالها وعدم العمل بها.لذلك يرجى استيعابها وفهمها والبدء في تطبيقها ونشر فوائدها على الجميع لعلّ الله ينفع بها وتكون سببا في تخليص المجتمع منها.



ملخص خطوات الوقاية والعلاج


1: التصرفات والأفعال

- التماس عون الله عز وجل لك وذلك :-

* بالطهارة الدائمة من الجنابة وإتقان الوضوء

* بأداء الصلوات الخمس في المساجد ولا سيما الفجر والعصر

* بأداء النوافل قدر المستطاع

* بالدعاء والخضوع الدائم لله عز وجل

* بالاستغفار الدائم في حالة وقوع المعصية وعدم اليأس من رحمته تعالى

* بالإكثار من صلاة وصوم التطوع فهما خير معين على مقاومة الشهوات

2- توفير سبل مرافقة الملائكة وذلك ..

.* بإبعاد الصور والمجسمات من الغرفة والسيارة وأماكن التواجد.

* بعدم الانغماس في اللهو من غناء ورقص وأفلام وتدخين ومسكرات.

* بعدم التعرّي أو شبه التعرّي عند الانفراد في الغرفة ولا سيما للإناث.

* بطرد الشياطين من أماكن وجودهم بالأذكار الشرعية

* بالتواجد في بيئة الملائكة كمجالس الذكر والصلاة وبقراءة القرآن وذكر الله.3


- تنظيف وتطهير خلايا المخ من العفن المتراكم فيها وذلك

* بعدم السماح للعقل بالتفكير في أي خيال جنسي أو أي أمر محرك للشهوة.

* باجتناب سماع الأغاني وترديدها والرقص عليها .

* بالبعد عن مشاهدة الأفلام والصور الجنسية وكل محرك للشهوة .

* بالبدء في ملء حيز من الذاكرة لحفظ القرآن وغيره من المحفوظات النافعة ففي ذلك أجر وتطهير للذاكرة واستبدال للعفن المتراكم في الذاكرة بما هو نافع ومفيد .

* بالبدء في تخصيص جزء من العقل للتفكير في الأمور الهامة مثل واقع المسلمين في العالم والدعوة إلى الله ومساعدة الآخرين على الهداية ومحاربة المحرمات بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبالتفكير في الفقراء والمساكين والأيتام ومشاركة الجمعيات الخيرية في أنشطتها واستغلال الوقت والفكر لمثل هذه الغايات السامية .

* بالذهاب للمقابر والمستشفيات والإطلاع والتدبر في واقع المرضى والموتى واستشعار نعمة الخالق وملأ التفكير بهذه المنبهات


.3- مقاومة فتنة النساء ؟

..ويقصد بذلك فتنة النساء للرجال وكذلك الفتن من عورات الرجال للنساء وذلك

:* بالبعد عن أماكن التجمعات المختلطة كالأسواق وغيرها إلا للضرورة القصوى وان كان ولابد فليتحرّ الرجال الأوقات التي يقل فيها تواجد النساء في هذه التجمعات مثل الصباح أو بداية العصر وكذلك الأمر بالنسبة للنساء.

* إذا حدث وتم مصادفة ما يفتن ليس للمرء أن ينظر إلى هذه الفتنة ويحدّق النظر فيها حتى وان كانت المرأة سافرة متبرجة أو كان في الرجل ما يلفت النظر في اللباس أو السيارة وغير ذلك ، يجب غض البصر فورا لكي يبدل الله هذه الفتنة بلذة إيمان يجدها العبد في قلبه (كما جاء في معنى الحديث ).

* بعدم السماح للمحيطين من أصدقاء أو أقارب بالحديث عن علاقاته الخاصة وكذا الأمر للفتيات سواء كانت هذه العلاقة شرعية أو محرمة وليطلب منهم وبشدة الكف عن ذلك وإلا فليتجنب مرافقتهم والحديث معهم

.* بتجنب النظر غير المباشر للنساء المتبرجات أو إلى مختلف عورات النساء والرجال المحرمة وذلك عبر التلفزيون أو المجلات ولا يتساهل الجميع في متابعة التلفاز و القنوات الفضائية.

* بالزواج ثم الزواج ثم الزواج بذات وذو الدين .


4- عادات عند النوم ، احرص على ما يلي :-

* عدم النوم وحيدا في معزل عن الآخرين أو في غياب عن أعينهم ففي ذلك سبيل ومدخل للشيطان وباعث على الخيال والتهيّج.

* النوم على وضوء وبملابس طاهرة وعلى فراش طاهر والحذر من النوم على جنابة.

* قراءة المعوذتين (3) وآية الكرسي ودعاء النوم ثم النوم على الشق الأيمن .

* عدم النوم على البطن ( الانبطاح ) فقد يكون ذلك محركا ومهيجا وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأنها ضجعة يبغضها الله سبحانه وتعالى .

* عدم الاستلقاء على الفراش إذا لم يتم الشعور بنعاس أو لم تكن هناك رغبة في النوم

* النهوض سريعا عند الاستيقاظ وعدم التكاسل على الفراش حتى لا تتحرك الشهوة بعد النوم والراحة.

* عدم النوم عاريا أو شبه عاريا أو بملابس يسهل تعريّها .

* تجنب استخدام الأقمشة الحريرية أو الناعمة في الملابس والأغطية فكل ذلك قد يحرك ا لشهوة عند أقل احتكاك.

* تجنب احتضان بعض الأشياء آلتي اعتاد عليها البعض اليوم كالوسادة أو الدمى كبيرة الحجم وغير ذلك.

* النوم على الفطرة وذلك بالنوم ليلا مبكرا والاستيقاظ لصلاة الصبح وتجنب النوم بين المغرب والعشاء أو النوم الطويل الذي يضيع الفروض في أوقاتها.

* حفظ الأدعية المأثورة أو ما تيسر منها وترديده عند النوم

5- عادات تتعلق بالطعام :-

* من المعلوم أن امتلاء المعدة بالطعام من أهم الأمور المحركة للشهوة ، لذلك يجب الحرص على تلافي الشبع وامتلاء المعدة .

* الحرص على صيام الاثنين والخميس أو صيام يوم بعد يوم والمداومة على ذلك وعدم التوقف سريعا بحجة عدم الاستفادة ، ففي ذلك أجر وتغلب على شهوة الطعام .

* لا يكن إفطار الصائم وسحوره من الوجبات الدسمة مما لذّ وطاب من الدهون والسكريات والنشويات واللحوم ولتكن وجبات خفيفة وقليلة من هذه الأصناف قدر المستطاع .

* التقليل من عدد الوجبات وليس هناك داع لثلاث أو أربع وجبات دسمة يوميا بل تنظّم الوجبات ويقلّل عددها .

* الابتعاد عن الأطعمة التي تتركز فيها الأملاح بشكل كبير مثل المأكولات البحرية ( السمك والجمبري …الخ ) وكذلك المكسرات ( اللوز والفستق …الخ )

* عدم الأكل إلا إذا تم الشعور بالجوع و ترك الطعام قبل أن يتم الشبع منه .

* تسمية الله قبل الأكل والأكل باليمين ومما يلي .



6- عادات عند الاغتسال ( الاستحمام ):-

* عدم نسيان دعاء الدخول إلى الحمام

* الحرص على الاستحمام بأسرع وقت ممكن وعدم قضاء وقتا طويلا غرقا في الصابون وفي الدعك والفرك وملامسة الأعضاء المحركة للشهوة .

* عدم الانجراف وراء أي فكرة جنسية يبدأها الشيطان .

* عدم غسل العضو بماء بارد فذلك قد يؤدي إلى زيادة في التهيج والانتصاب وليستخدم الماء الفاتر.

* التنشيف سريعا بعد الانتهاء وارتداء الملابس والخروج فورا من الحمام .



7- في استغلال الوقت :-

* بدأ اليوم بالاستيقاظ لصلاة الصبح وتأديتها في جماعة للذكور ويستحب الاستيقاظ قبل ذلك بساعة لقيام الليل والدعاء والاستغفار للجميع.

* يلي ذلك قراءة ما تيسر من القرآن أو كتب الأدعية أو الكتب الهادفة والحفظ منها وان كان وقت الدراسة أو العمل لا يزال بعيدا تزاول رياضات خفيفة ويفضل عدم العودة إلى الفراش إلا إذا غلب النعاس فلا بأس و لوقت قصير

.* المضي إلى اليوم العملي ( مدرسة أو جامعة أو وظيفة أو أعمال منزلية). ويقصد في ذلك عبادة الله والابتعاد فيه عن زملاء السوء أو أصحاب القصص والمغامرات والإثارة الدنيوية الأخرى .

* فترة بعد الظهيرة تكون غالبا للغداء والراحة وقضاء بعض الأشغال اللازمة مع تجنب النوم بعد العصر إلى المغرب أو العشاء واستبداله بنومة خفيفة بعد صلاة الظهر( القيلولة) إن أمكن.

* فترة المساء من الضروري استغلالها استغلالا امثلا حيث يمكن للطالب أن ينخرط في دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية والكومبيوتر أو أخرى ميدانية أو عمل نصف دوام نظرا لاحتياج الشباب في الوقت الراهن لذلك ، كما يمكن استغلال هذه الفترة لحضور ندوات ومحاضرات ودروس نافعة ومجالس ذكر وعبادة مع رفقاء خير وصلاح والحذر كل الحذر من التسكّع أو الانشغال بالتفاهات فالوقت في هذه الفترة طويل ويمكن استغلاله في الأنشطة المذكورة مجتمعة إن أحسنّا التخطيط له

.* تناول عشاء ( خفيفا ) مع الأهل ومحاولة النوم حوالي العاشرة مساء

* استغلال الخميس والجمعة لزيارة الأهالي وممارسة أنشطة نافعة وأخرى رياضية مع رفقاء الخير أو في المراكز المدرسية وكذلك للقراءات الهادفة من القرآن والسيرة والحذر من قضاء الليل من فيلم إلى فيلم ومن أغنية إلى أغنية لكي لا يفسد جهاد الأسبوع.

* الذهاب إلى المكتبات الإسلامية وانتقاء ما تطيب له النفس من مواضيع و البدء في تغذية الروح بها وقضاء جزء من الوقت في الاستماع والقراءة . * القيام بزيارة أسبوعية أو شهرية لبعض الحالات المرضيّة الصعبة في المستشفيات أو دور الأيتام والعجزة أو المعاقين وكذلك زيارة القبور فكل ذلك يذكر بنعمة الخالق ويكون خير معين على التغلب عليها إذا تم تذكر هذه المواقف



.8- الأصدقاء :-

الأصدقاء من أهم الأسلحة التي تؤثر في المرء وقد قالوا قديما " أن الصاحب ساحب " وقالوا كذلك " من صاحب المصلين صلّى ومن صاحب المغنين غنّى " وجاء في شعر العرب " عن المرء لا تسل وسل عن قرينه إن القرين إلى المقارن ينسب ".

ولذلك فان الأصدقاء إما أن يكونوا رفقاء سوء وبمرافقتهم لن يستطيع المرء فعل أي شي مما تقدم وهؤلاء يجب البعد عنهم واستبدالهم بالنوع الآخر وهو أصدقاء الخير والصلاح الذين يخافون الله ويشجعون ويعينون بعد الله على المشوار الجديد ومعهم ستكون الراحة والحب بعيدا عن مصالح الدنيا التي باتت تغلب على أي صداقة دنيوية أخرى ،

وبعد أن ترى في نفسك القوة والحصانة عد بالتدريج وبشكل مدروس إلى النوع الأول ليس بهدف التسلية أو العودة لما كنت عليه بل لهدف أرقى وأسمى وهو هدف الدعوة والإصلاح لهم مستعينا بعون الله ثم برفقاء الخير الذين مضيت معهم في طريق الاستقامة .


9- للمستقبل :-

*عدم اليأس إذا وجدنا إن البداية صعبة أو إن النتائج غير مرضية ولنجعل التفاؤل والأمل هما الغالبان لأن من مداخل الشيطان على الإنسان اليأس .

* إذا قاوم صاحب المعاناة لفترة ثم هزم فلا يولد ذلك شعورا بأنه لا يستطيع للأبد بل ليعد وليبدأ الخطوات من جديد وما ذلك إلا دليل على أن الشيطان قد لمس فيه الصدق والصلاح فكرّس مجهوده ولا ننس دائما أن الله تعالى لم يخلقنا على الكمال لذلك كلما أخطأنا نعد ونستغفر ونطلب العون من الله عز وجل .

* عدم استعجال الشفاء فهو داء ليس سهلا ولا بأس من التدرج الصادق مع عدم إعطاء الشيطان فرصة لاستغلال هذا التدرج للدخول مرة ثانية من خلاله.ماذا تفعل لو لم تستطع مقاومتها بعد كل خطوات العلاج السابقة :-

لا تقلق أيها المعاني إذا وجدت أن هذا الأمر صعبا في البداية واعلم أنه من الطبعي جدا انك ستقاوم مرة وتنهار مرة ، ستتمكن من طرد فكرة جنسية مرة ولكنها ستستحوذ عليك مرة أخرى وهكذا ... المعركة دائرة والإقلاع عنها لن يكون إلا بالتدريج وباستخدام الخطوات السابقة بشكل عام بالإضافة إلى ما يجب أن تفعله لو انهرت ووجدت نفسك فريسة لخيال جنسي لم تملك مقاومته ؟. لا بأس ولا تجعل الشيطان يستغل ذلك ويوهمك بأنك لن تقوى على المقاومة وأنك أصبحت عبدا لها بل على العكس تماما بمجرد أن تنتهي من القذف قم بالخطوات التالية .

* استغفر الله العظيم وتب إليه واعزم على عدم العودة وتوجه إلى الله بالدعاء واصدق النية في ذلك.

* اغتسل من الجنابة وتوضأ وصل صلاة نافلة أو استعد للصلاة المكتوبة.

* اسأل الحليم الكريم أن يعينك على مقاومة وساوس الشيطان ونفسك الأمارة بالسوء بشكل عام ، وان يعينك على الإقلاع عن العادة السرية بشكل خاص وصريح ولا تستحي أن تطلب منه سبحانه ذلك فهو القادر وحده سبحانه على ذلك . اسأله تعالى أن يغنيك بالحلال عن الحرام وان يوفر لك من لذة الإيمان وحلاوته ما يغنيك ويريح فكرك وعواطفك عن أي لذة ومشاعر جنسية أو غرامية وان يبدل ذلك بحب الله ورسوله ،

وان يبدلك خيرا من ذلك بالحور العين وبظل عرشه الكريم وكن واثقا من انه سيجيب هذا الدعاء طالما كنت مخلص النية وراغب فعلا في طريق الاستقامة والهداية وذلك تحقيقا لوعد من لا يخلف وعدا حيث قال ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ). آية 69 العنكبوت



ثانيا : قناعات فكرية وأمور أجعلها دائما نصب عينيك ...

فيما يلي عددا من الأمور وخلاصات تجارب الآخرين في هذا المجال والتي لو أدخلها مدمن العادة السرية ( ولا سيما الذكور ) إلى تفكيره وجعلها دائما نصب عينيه لن يتعب كثيرا في الخلاص من هذا الداء بإذن الله


وهذه الأمور ...

تذكر دائما ...........

* أن كل مرة تفعل فيها العادة السرية في الصغر يترتب عليها نقص مقدار من القدرات الجنسية والاستمتاع الحقيقي في المستقبل .

* أن القدرة على الإقلاع عنها في سن مبكرة من ممارستها يكون أسهل بكثير من المضيّ شهورا وسنوات على ممارستها لذلك يجب إيقافها مبكرا وعدم الاستهانة بالآمر واعتقاد أنه يمكن إيقافها في الوقت الذي يريد الممارس فهذه هي مشكلة من هو غارق فيها لسنوات وسنوات يتمنى الخلاص منها ولا يستطيع .

* أن الرجل لو حصل على نساء العالم كلْه في ليلة واحدة فانه سيصبح في اليوم التالي يبحث عن المزيد والتجديد فهي رغبة لا تنتهي ولا تتوقف عند حد ، وطالما أن الأمر كذلك فما الفائدة إذا انتهى الأجل والمدمن يلهث وراء ذلك الإشباع المزعوم فلا هو حقق ما حلم به في الدنيا ولا كان مرضيا لله عز وجل وفاز بالحور العين في الجنة.

* أنه طالما انك تعلم أن تنفيذ الخيال الجنسي على أرض الواقع هو أمر محرم ومن الكبائر التي تؤدي بصاحبها إلى الهلاك، فعلام هذا التخيل ولماذا الركض وراء السراب والخيال الذي لن يخلّف إلا الندم والقهر؟

* أن النساء مهما اختلفت أشكالهن واغراءاتهن وكذلك الرجال ، إلا أن العملية الجنسية في الغالب واحدة فلماذا لا نقنع بالحلال والذي فيه متعة ولذة وأجر لا يعادلها شئ ولماذا العزوف عن الزواج .

* أن الجنس المحرم الذي يمارس اليوم ( بالزنا مثلا) ما هو إلا دين يقترض الآن وسيردّ من الأهل أو الذرية طال الزمن أو قصر.

* قد يصور الشيطان أن العادة السرية عملية بسيطة وليس هناك داع للإقلاع عنها ، إلا أنه متى ما توصل المدمن إلى هذا الإحساس فانه سيكون عرضة لإدمانها ومن ثم يكون على مشارف الزنا وسلسلة أخرى من الكبائر فليتنبّه لذلك قبل أن تتمادى به الأحوال كما حدث مع الكثيرون.

* قد يصور الشيطان أيضا أن الاستمناء ضروري لإخراج الكميات الزائدة عن حاجة الجسم من المني ( ولا سيما في سن المراهقة ) حتى ينساق المراهق وراء هذه القناعة فلا يكون لديه لا كمية زائدة ولا حتى كمية لازمة ولو كان هناك فائض فعلي يضر بالجسم لتم التخلص منه بالاحتلام مثلا.

* ليتم الاقتناع بأن ما يقرأ ويشاهد من مواضيع وصور مثيرة للنساء والرجال في المجلات الهابطة ما هو إلا لسحب النقود وقد أبدع أصحاب هذه المطبوعات في الكذب والضحك على الناس بها وما هي إلا تزوير ومبالغة وتجميل لواقع عفن ومخز لهؤلاء المشاهير.

* أن واقع نساء الفساد والعرض والترويج إنما هو أشبه بوعاء قاذورات طلاءه الخارجي جميل جدا ويجذب الناظرين المخدوعين فيه ، إلا أن واقعه ومحتواه الداخلي في منتهى العفن . وعاء جمع القاذورات من هنا وهناك ومن كل من ألقى فيه قدرا من تلك الرذيلة والانحطاط . فهلاّ اقتنعت بهذه الحقيقة وتخلصت من انبهارك بهنّ .

* أن الأفلام الجنسية بكل أنواعها إنما تعمد أعداؤنا الإبداع في إنتاجها وتصويرها ودفع الملايين لإظهارها بصورة مغرية جدا ومن ثم لتصديرها إلى الشاب والفتاة المساكين لاستدراجهم إليها ومن ثم القضاء عليهم من خلالها فهل من ملق بنفسه لهم وبهذه السهولة

.* أن ما يرويه معظم الشباب من روايات وقصص ومغامرات مع أصناف من النساء والفتيات والغلمان وكذلك ما ترويه الفتيات الساقطات لصديقاتهن إنما معظمه من نسج خيالهم والبقية معظمها مبالغة جدا فيما تقول والقلة القليلة فقط من العصاة والذين استحوذ عليهم الشيطان وحققوا جزء يسيرا منها ولا شك أن جهارتهم بالسوء تضاعف عليهم الذنب ولاشك من أنهم سيتحملون وزر كل من يتأثر بكلامهم من المحافظين فليتجنب أمثال هؤلاء تماما.

* أن التخلص الآن من كل الصور والأفلام المحرمة التي في حوزة المدمن يعتبر خطوة هامة إذا بدأ بها ستوفر نصف المشوار وسيثبت بذلك أنه أخلص النية لله عز وجل وعندها سيبدله الله بخير منها وأجمل وأمتع فابدأ بها وتخلص مما لديك ولا تستقبل أيّ إنتاج جديد واقطع علاقتك مع الذين يمولوك بأحدث الإنتاج

.* أن المرأة إذا فقدت حياءها وانطلقت سافرة متبرجة متسكّعة تتحدى الملأ وتلاحق الرجال بنظراتها تكون قد فقدت كل معاني الأنوثة والجمال وعندها تكون عرضة للذئاب البشرية ينتهك عرضها وتلوك الألسنة بالحديث عنها وربما تأتي عليها لحظات تتمنى فيه الموت والهلاك بحثا عن ستر لمصائبها، وهي همسة في أذن أخواتي المسلمات.

* أن أي عورة من امرأة أو رجل وفرها الشيطان بالنظر أو بالحديث أو باللقاء ما هي إلا للاستدراج إلى بحر من سراب لو أبحر إليه سيجعله يلهث ويلهث وراءه ثم يبحث عن نجاة منه ولكن دون جدوى فهو يسحب للهلاك حتى تهلك فريسته بمحض إرادتها وتنحرف وهذا ما توعّد به إبليس لعنه الله على بني آدم ثم يقول يوم الحساب أني برئ مما تصنعون .

* أنه بمجرد أن يبدأ المدمن رحلة الكفاح هذه ويبدأ في تطبيق هذه النصائح أو حتى جزء منها قد يجد نشاط الشيطان يزداد وسيجده يوفر من الفرص المحرمة ما لم يوفره من قبل وما ذلك إلا دليل على أنه قد بدأ السير في الطريق الصحيح ولشعور الشيطان ( خزاه الله ) بذلك فانه سيحاول إغواءه اكثر مما مضى وللمعاني نقول فإياك أن تضعف واستمر على هذا الطريق متبعا كل النصائح المذكورة سابقا ولا تلق له بالا وتنبه لهذه المصيدة .

* أن الحياة المستقبلية تحتاج إلى جد وكفاح ومثابرة لا إلى عقل فاسد وخيال جنسي أوالى إنسان ضعيف مستعبد جعل كل وقته وجل همه كالحيوانات ، طعام و شراب ونوم وجنس.* أن أي لذة دنيوية يحرم الإنسان نفسه منها خشية لله وابتغاء مرضاته سبحانه سيبدله الله عنها بلذة أخرى خيرا منها في الدنيا والآخرة تعوضه عنها بمئات المرات ويكفيه أن يشعر بلذة الأيمان والتي والله ما تولدت داخل قلب إلا أغنته عن ملايين من ممارسات العادة السرية أو الشهوات الجنسية ونقلته إلى عالم من الراحة والطمأنينة والسعادة التي حرم منها في السابق بسبب العادة السرية

وليت الممارس يسأل أي شاب من أصدقائه الأخيار وسيخبره الكثير عن هذه الراحة والسعادة.

* أنه إذا جاهد الإنسان وثبت على ذلك سيكافأ بحور عين هنّ فوق كل وصف وحسنهنّ لا يمكن أن يخطر على قلب بشر وهن أجدر لنا بأن نتخيلهن ونسعى للظفر بهن وأن نعمل كل ما في وسعنا لأن نبدّل هذا الخيال الجنسي المحرم وهذه الشهوة الحيوانية براحة جنسية راقية وعظيمة مع الزوجة في الدنيا ومع الحور العين في الآخرة حيث اللذة والسعادة التي ليس لها نهاية ولا يعادلها لذة في العالم حتى ولو قمت بالجنس مع نساء العالم كله مجتمعات ،

فلنتخيل الحور العين ولنتخيل عناقهن وقبلتهن وجماعهن بدلا عن أي خيال جنسي آخر وسيشعر بالفرق حتما وسيلاحظ لا شعوريا أنه قد بدأ محاولات الإطاحة بهن والشوق لعمل علاقة مع واحدة منهن ولا بأس في ذلك إذا كان الطريق إليه في العودة إلى الله وتصحيح العلاقة معه ابتغاء مرضاته والفوز بجناته سبحانه،

وإياك أن تحرم نفسك هذه السعادة لكي لا تكون من الأغبياء الذين لا يميزون بين الرخيص والغالي ولا بين الغث والسمين بين طريق الحق وطريق الشيطان.



وبعد ...

لمدمن العادة السرية نقول..

إن الألف ميل تبدأ بخطوة ، ابدأ بالتدرج واستعن بالله ولا تعجز ولن تجد صعوبة أن شاء الله متى ما توفرت لديك العزيمة الصادقة لحماية وإنقاذ نفسك من هذا العذاب وأزفها إليك بشرى بأن نتائج التجربة مع من سبقوك تدفعك على التفاؤل جدا فهناك من بدأ في تطبيقها قبلك بمراحل وقد كانوا غارقين فيها حتى أنوفهم ولكن الله قد من عليهم الآن واصبحوا من خيار الناس وأسعدهم وما ذلك إلا تحقيقا لقول عز من قائل ...( والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ).

فقط أبدأ ولا تتردد وإذا شعرت بفائدة وظفرت بالراحة التي كنت تبحث عنها فإني أرجو منك أمرين

أولهما ...

الدعاء لكاتب هذه الرسالة وكل من ساعد في إظهارها وتوزيعها بالعفو والعافية وحسن جزاء الدنيا والآخرة .

ثانيهما .

. عدم البخل على كل من ترى أنه بحاجة الى قراءة هذه المادة من أصدقائك بإهدائه نسخة لعلك بذلك تساعد في نشر الوقاية والعلاج من هذا الداء اللعين وتكون قد شاركت في الأجر ونشر الخير وإصلاح مجتمعك.

وأخيرا ...

أسأل الله العلي القدير أن يقر أعيننا بصلاح مجتمعاتنا ذكورا وإناثا وأن يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ونزغ الشيطان والنفس والهوى وأن يثبتنا على الصلاح والتقوى انه وليّ ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
-------
جميع الحقوق محفوظة


__________________

على جنب كدا ~~
~~~~~~~~~~~~~~~~
سأعود كما كنت عندما يعود أصدقائى
ومن قبلهم المنتدى
واللي ما يفهمش بالاشارة الكلام معاه خسارة






التعديل الأخير تم بواسطة karmen ; 2009-09-15 الساعة 02:26 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2009-09-13, 07:26 PM
الصورة الرمزية THE BOSS
THE BOSS THE BOSS غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: عالم ملئ بالعجائب
المشاركات: 258
THE BOSS is on a distinguished road
افتراضي

اخي الكريم الموضوع مكرر من قبل عضو اخر
__________________
--------------------------------------
البرنس الوحداني
lonely prince
-----------------------------------------
the boss 2o1o
when I'm gone, just carry on, don't mourn

every time you hear the sound of my voice

Just know that I'm looking down on you smiling
And I didn't feel a thing, So baby
don't feel no pain

Just smile back
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2009-09-13, 07:27 PM
الصورة الرمزية prince of alex
prince of alex prince of alex غير متواجد حالياً
مشرف منتدي المواضيع الاسلاميه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: EGYPT
المشاركات: 2,286
prince of alex is on a distinguished road
افتراضي

يا سيد بوس مش مكرر اقرأه الاو وشوف ايه المرر بس

وكمان الموضوع ده متابعة للي قبليه
__________________

على جنب كدا ~~
~~~~~~~~~~~~~~~~
سأعود كما كنت عندما يعود أصدقائى
ومن قبلهم المنتدى
واللي ما يفهمش بالاشارة الكلام معاه خسارة





رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2009-09-13, 07:38 PM
الصورة الرمزية البرنس الوحدانى
البرنس الوحدانى البرنس الوحدانى غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: أعيش فى أحزانى
المشاركات: 1,574
البرنس الوحدانى is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على الموضوع يا برنس

هو الموضوع مش مكرر لكن اقترح ان الموضوعين يتجمعوا فى موضوع واحد

تقبل مرورى
وتسلم ايدك ع الموضوع
__________________
أتعلمين أن القمر يغار منك والشمس حينما تراكى تذهب لتجعلك بنورك الساطع وجمالك الرائع أن تنيرى لنا حياتنا.....

كنت أسير فى طريق مظلم لا أرى فيه الا الوحدة والكآبة والحرمان
ولكن بعد فترة رأيت نورا من بعيد أعاد لى الأمل من جديد وشعرت أنى أملك كل شئ فى هذه الدنيا

ولكن بعد فترة رأيت نورا من بعيد أعاد لى الأمل من جديد وشعرت أنى أملك كل شئ فى هذه الدنيا
وترسمت على وجهى سعادة لم يرها أحد من قبل......




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2009-09-13, 07:39 PM
الصورة الرمزية prince of alex
prince of alex prince of alex غير متواجد حالياً
مشرف منتدي المواضيع الاسلاميه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: EGYPT
المشاركات: 2,286
prince of alex is on a distinguished road
افتراضي

مشكور عـ المرور
__________________

على جنب كدا ~~
~~~~~~~~~~~~~~~~
سأعود كما كنت عندما يعود أصدقائى
ومن قبلهم المنتدى
واللي ما يفهمش بالاشارة الكلام معاه خسارة





رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2009-09-15, 02:37 AM
الصورة الرمزية karmen
karmen karmen غير متواجد حالياً
مراقبه القسم العام
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: دايخه في دنيا بايخه
المشاركات: 15,237
karmen is on a distinguished road
افتراضي

مشكور يا أحمد عالموضوع والتوضيح
جزاك الله خيرا
تسلم الأيادي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2009-09-16, 06:52 PM
الصورة الرمزية prince of alex
prince of alex prince of alex غير متواجد حالياً
مشرف منتدي المواضيع الاسلاميه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: EGYPT
المشاركات: 2,286
prince of alex is on a distinguished road
افتراضي

مشكورة عـ المرور والتثبيتـ
__________________

على جنب كدا ~~
~~~~~~~~~~~~~~~~
سأعود كما كنت عندما يعود أصدقائى
ومن قبلهم المنتدى
واللي ما يفهمش بالاشارة الكلام معاه خسارة





رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2009-11-23, 07:41 PM
الصورة الرمزية asf hell
asf hell asf hell غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: بلد العروبة بلادى (سيناء)
المشاركات: 272
asf hell is on a distinguished road
افتراضي

موضوع جميل وجرئ
بجد شئ رائع
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2010-04-20, 03:07 AM
الصورة الرمزية عمر-غانم
عمر-غانم عمر-غانم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: عايش على الماجيك
المشاركات: 815
عمر-غانم is on a distinguished road
افتراضي

الله عليك يا برنس وعلى الموضوع

اللهم اهدى كل شباب المسلمين من هذه العادة يارب العالمين
__________________
عدم ردك على الموضوع لايعنى ضعفه ابدا..
بل يعكس ضعف شخصيتك.



برجاء تقدير صاحب الموضوع ولو بابتسامه..





No God but God


3mar


هتروح يمين هتروح شمال ميسى هو الفنان
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2010-05-12, 02:59 PM
الصورة الرمزية العصفوره الصغيره
العصفوره الصغيره العصفوره الصغيره غير متواجد حالياً
عصفورت المنتدى
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: مصر(المقطم)
المشاركات: 183
العصفوره الصغيره is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على الموضوع
__________________


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للقضاء, الماجيك, السرية, العادة, حملة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملف خاص بوجبات المطاعم السريعة ووصفاتها السرية ¦¤™¨¨° prince of alex الماكولات والمشروبات 5 2010-01-09 01:26 AM
حمله الماجيك تحت شعار @@معا للقضاء على عاده قذره@@ vindiesel المنتدى العام 20 2009-12-17 10:54 PM
حملة .. يلا نصلح مواضيعنا ولينكاتنا ع منتدى الماجيك THE KING المنتدى العام 7 2009-10-06 09:17 PM
اضرار العادة السرية وليد نعيم منتدى نور الإيمان 1 2009-01-06 06:36 PM
الانتصار على العادة السرية.. وسائل عملية للوقاية والعلاج منها afous منتدى نور الإيمان 1 2008-09-18 12:36 PM


الساعة الآن 02:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
www.q8-one.com