أرامكو وسابك والكهرباء يستشرفون الآفاق المستقبلية للتدريب با

[admin]

تعرض أكبر ثلاث شركات في السعودية "أرامكو السعودية"، والشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك"، والشركة السعودية للكهرباء، غداً الثلاثاء، خططهم لتدريب وتطوير الشباب السعودي، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الآفاق المستقبلية للتدريب في المملكة، الذي تنظمه غرفة الشرقية بمشاركة من عدد الجهات المعنية بالتدريب والتطوير، ويرعاه محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص.

ويبدأ الملتقى بورقة عمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يقدمها مدير عام الإدارة العامة للتدريب الأهلي بالمؤسسة الدكتور مبارك بن محمد الطامي بعنوان "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص.. شراكة التدريب والتنمية".

وتستعرض الورقة مساهمة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تطوير صناعة التدريب وما تقوم به من أجل إعداد وتصميم البرامج التدريبية التي تقابل احتياجات سوق العمل، وبناء المعايير المهنية الوطنية، وإتاحتها لمعاهد القطاع الأهلي، والمساهمة في اختيار المدربين المؤهلين وتطويرهم من خلال الدورات التدريبية المستمرة وإنشاء وحدات التدريب المتخصصة لتخريجهم، وتوفير المباني والتجهيزات الحديثة المتوافقة مع حاجة سوق العمل التي تساعد في جودة التدريب وسرعة إتقان الخريجين للمهارات التي يحتاجها سوق العمل.

وتستعرض الورقة التي تقدم في أولى جلسات الملتقى والتي تحمل عنوان "الآفاق المستقبلية للتدريب في المملكة" كافة الإجراءات التي تقوم بها المؤسسة لتفعيل الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص لإنشاء معاهد تدريب متخصصة، حيث يوجد حوالي 28 شراكة استراتيجية، وما تبذله المؤسسة في تقويم البرامج التدريبية وتطويرها، والجهود التي تبذل لمنح هذه البرامج معايير الاعتماد الدولية، يذكر أن هذه الجلسة سيديرها رئيس لجنة التدريب بغرفة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الربيعة، وسيحاور فيها محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص.

وفي الجلسة الثانية يتحدث المدير العام لمعاهد مدار الخليج للتدريب والتعليم سعيد بن إبراهيم الحبابي حول مخرجات معاهد التدريب الأهلي، والتحديات التي تواجه مؤسسات الأعمال في العقد الأخير، والناتجة عن الانفتاح على الخارج، والمخاطر الاستثمارية التي تواجهها.. ويتطرق الحبابي الى مسألة الارتباط بين معدلات النمو الاقتصادي وانخفاض معدلات البطالة، ودور التدريب والتعليم في زيادة معدلات التنمية الاقتصادية، كونه يمثل رافداً أساسياً في جهود الدول لزيادة معدلات التنمية وخفض مستوى البطالة.

وتشارك في فعاليات الملتقى الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بورقة عمل يقدمها مدير إدارة التدريب والتطوير بشركة سابك ذيب عبدالرحمن الدوسري، وتحمل عنوان (القدرات التخصصية لمراكز التدريب الوطنية وإمكانية تنميتها) يستعرض فيه القيم التي تتبناها "سابك" لتنظيم قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات المهنة بالشركة، والتي تتم من خلال تعزيز التحفيز، والمشاركة والإبداع، والانجاز. وذلك انطلاقاً من رؤية سابك للتدريب والتطوير والمتمثلة في أن الموارد البشرية هي ثروة الشركة الحقيقية وهي أغلى أصولها المادية والمعنوية، التي لا تدخر جهداً في سبيل بنائها وتنميتها.

ويتحدث في الجلسة الثالثة نائب اول للرئيس للمنطقة الشرقية والجنوبية بشركة الخليج للتدريب والتعليم سعيد بن جبران الشهراني عن (مراكز التدريب الأهلية وفاعليتها المهنية)، حيث يستعرض دور هذه المراكز لسد الحاجة المهنية بسوق العمل، ومنهجية تطوير مراكز التدريب الوطنية، والصعوبات التي تواجهها مع مقترحات حلها ويتطرق في ورقته الى ان من ابرز مهام مراكز التدريب هو تأهيل أبناء وبنات الوطن للاستفادة من الفرص الوظيفية الكثيرة لدى القطاع الخاص في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والسياحية المتنوعة وتوطين العديد من هذه الوظائف.

ويقدم الشهراني جملة من المقترحات لتطوير هذه المراكز، من قبيل الشراكة مع مؤسسات عالمية والاستعانة بخبراتها عند اختيار البرامج وربط المخرجات بالمؤسسات ذات العلاقة لضمان الجودة ولإتاحة الفرصة لمن يرغب في متابعة الدراسة الجامعية.

ويتحدث رئيس مجموعة التدريب على رأس العمل بالشركة السعودية للكهرباء ماجد بن محمد الغامدي عن (التدريب على رأس العمل كمنهجية لتأهيل الكوادر الوطنية) من خلال عرض تجربة الشركة في هذا الشأن، متطرقاً الى السمات الايجابية للبرامج التدريبية المتميزة، والسمات المطلوب توافرها في كل مدرب. مستعرضاً أبرز مقومات نجاح التدريب على رأس العمل ومنها الحافز، وطبيعة البرنامج، والمتابعة التي تتم من خلال الجهة المنفذة للبرنامج.

ويتحدث مدير شركة طيف العربية للتعليم والتدريب التقني عبدالغني الرميح عن (احتياجات السوق السعودي)، حيث يتطرق الى اهداف التدريب والمتمثلة في خلق فرص العمل. ويستعرض الرميح الحاجات التدريبية لعدد من القطاعات في المملكة وأبرزها (الرعاية الصحية، القطاع المالي والمؤسسات المصرفية، الصناعات التحويلية، قطاع التعليم والتدريب). ويتحدث عن مسألة التوجيه والإرشاد المهني والتي هي عبارة عن عملية مركبة تتألف من سلسلة من العمليات المتصلة والمتفاعلة فيما بينها بما يشكل حالة من التكامل.