كاميرون يحث مجموعة العشرين على تحفيز النمو الاقتصادي العالمي

[admin]

جاءت الرسالة في أعقاب تحذيرات من مسؤولين اقتصاديين في العالم من مغبة استمرار الوضع الراهن



انضم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى خمسة قادة آخرين في مجموعة العشرين في دعوة قادة الدول الكبرى في العالم إلى تنسيق جهودهم بشأن اتخاذ إجراءات جماعية لتحفيز النمو الاقتصادي.

ووقع كامرون على رسالة وقعها أيضا كل من قادة أستراليا وكندا وإندونيسيا والمكسيك وكوريا الجنوبية.

وحذرت الرسالة من أن التعافي الاقتصادي سيكون "صعبا" إذا ظل "هامش التحرك محدودا".

وأصر قادة هذه الدول على ضرورة التوصل إلى اتفاق خلال قمة العشرين التي ستنعقد في مدينة كان الفرنسية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتحث الرسالة التي لم توقع عليها الولايات المتحدة أو أي دولة عضو في مجموعة اليورو على اتخاذ إجراءات سريعة بهدف حل أزمة الدين العام في مجموعة اليورو وفي الولايات المتحدة.

وشاركت جنوب أفريقيا في مباحثات بشأن هذه الرسالة وأبدت عدة مخاوف لكنها قررت في مرحلة لاحقة عدم التوقيع عليها.

وجاء في الرسالة "بالنسبة إلى عدة اقتصادات متطورة، فإن طريق الخروج من الركود الاقتصادي العميق والطويل سيكون صعبا. وهذا سيؤثر في النمو في الأسواق الناشئة".

وتابعت الرسالة قائلة "هامش المناورة أصبح محدودا مقارنة مع عام 2009".

وأضافت أن قمة كان ستتيح لمجموعة العشرين التي تمثل دولها 85 في المئة من الاقتصاد العالمي " الالتزام إزاء بعضها بعضا لاتخاذ الإجراءات التي نعرف أنها ضرورية".

وجاء في الرسالة أن "عقبات استعادة النمو سياسية بقدر ما هي اقتصادية".

وتابعت الرسالة "لم نتغلب على التحديات الناجمة عن الأزمة. الاختلالات العالمية في تصاعد. المخاطر الخارجية التي تهدد استقرار مصارفنا واقتصاداتنا بلغت إلى مستويات ما قبل اندلاع الأزمة. كما أن أسعار الطاقة المتقلبة والمرتفعة تضر باقتصاداتنا ومواطنينا، وتستنزف فرص النمو في العالم".

وأشارت الرسالة إلى أن "ثقة المواطنين وقطاع الأعمال والأسواق اهتزت بسبب غياب الإرادة السياسية، وهذا في حد ذاته يعيق جهود التعافي".

ويذكر أن الرسالة موجهة إلى الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي ترأس بلاده مجموعة العشرين.

وكان ساركوزي قال الأربعاء إن القمة "ينبغي أن تكون مناسبة لمساعدة العالم على إيجاد طريقة لاستعادة النمو الاقتصادي."

وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريتسين لاجارد إن الوضع الاقتصادي يدخل "مرحلة خطيرة".

كما أن رئيس البنك الدولي، روبرت زوليك، قال بدوره إن الاقتصاد العالمي أضحى في "منطقة الخطر".

وجاءت هذه التعليقات في أعقاب تحذير رئيس الاحتياطي الأمريكي من أن الاقتصاد الأمريكي يواجه "مخاطر سلبية كبيرة".